وقف الإبادة والعودة إلى شمال قطاع غزة .. شِروط المقاومة لوقف إطلاق النار: الإفراج عن 500 أسير فلسطيني مقابل كل محتجز إسرائيلي

الموجز

أبو مرزوق: اجتياح رفح سيكون أكثر سوءا للإسرائيليين

المقاومة هناك أكثر جاهزية ولم تشارك في المعارك السابقة حتى الآن

توقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن «تكون هناك الكثير من الانفراجات في المستقبل القريب بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة»، مشيرًا إلى أن «وقف الإبادة والعودة إلى شمال قطاع غزة شرطان تتمسك بهما الحركة خلال المفاوضات».

وأضاف في مقابلة خاصة مع فضائية «الغد»، اليوم الخميس، أن «الحركة وضعت شرطا بالإفراج عن 500 أسير فلسطيني مقابل كل محتجز إسرائيلي»، منوها أن «انسحاب القوات الإسرائيلية خاصة من محور صلاح الدين وطريق الرشيد هو المعوق الأساسي في المفاوضات».

وقال إن «عين الحركة بالأساس على الشعب الفلسطيني لرفع البلاء عنه»، موضحًا أن «المراحل المقبلة ستتناول قضية إعادة الإعمار وبناء المستشفيات، لكن الأولوية الآن هي لوقف إطلاق النار والعودة إلى الشمال».

ونوه أن «الإجراءات الإسرائيلية لم تتوقف سياستها عن تضييق العيش على الفلسطينيين»، محذرًا من أنه «إذا نجحت إسرائيل في إخراج أهل غزة فسيلحق بهم أهل الضفة والقدس».

وحول التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح، قال أبو مرزوق إن الحركة ترفض الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدم اجتياحها، مؤكدا أن اجتياح رفح سيكون أكثر سوءا للإسرائيليين.

وأشار إلى أن إسرائيل لن تحقق شيئا من أهدافها حال اجتياحها للمدينة، مؤكدًا أن «المقاومة هناك أكثر جاهزية ولم تشارك في المعارك السابقة حتى الآن».

وأشاد القيادي الفلسطيني بالموقف المصري من التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفا إياه بالموقف «المهم والقوي» برفض التهجير واجتياح رفح.

وذكر أن «الحركة لا تراهن على الحكومة الإسرائيلية، وإنما تراهن على صمود أهل غزة والمقاومة والرأي العام العالمي الرافض للغطرسة الإسرائيلية».

وأكد رفض الحركة خروج المقاومة من غزة، مشددا على أن «المقاومة ستواصل نضالها حتى النصر أو الشهادة، وكتائب القسام مستمرة في المقاومة ولا تستأذن أحداً حتى بعد ما جرى في 7 أكتوبر».

وفيما يتعلق بمستقبل الإدارة داخل القطاع، جدد أبو مرزوق، تأكيد رفض الحركة للتنازل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مضيفا أن حماس لا تنظر إلى الحكم كغاية في أي وقت وأنها مع حكومة كفاءات فلسطينية تدير القطاع.

ولفت إلى أن تيار الإصلاح في فتح له باع طويل في إغاثة قطاع غزة، متابعا: «التقت الحركة مع القيادي في تيار الإصلاح محمد دحلان ومع جميع الفصائل الفلسطينية لوقف العدوان على القطاع وإغاثة أهل غزة».

وأكمل: «الحركة منذ عام 2017 أعلنت بقبول ما يقبله الشعب الفلسطيني دون اعتراض، وثمن العودة إلى ديارنا لن يكون عبر المفاوضات وإنما بالمقاومة وسندفع ثمن ذلك»، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هو إقامة الدولة الفلسطينية بالكامل.

وأضاف أن الخسائر الإسرائيلية كبيرة في المعدات والجنود، وأن من أهم نتائج المعركة الحالية أن واشنطن لم تستطع هزيمة المقاومة الفلسطينية، مشددا على أنه «لم ولن يتحقق هدف نتنياهو وواشنطن بتدمير المقاومة».

وصرح أن «أحد أهم دوافع عملية السابع من أكتوبر هو حماية المسجد الأقصى»، محذرًا من أن أي مساس بالأقصى سيفجر الأوضاع بشكل أكبر.

وأفاد بأن «كل ما تقوم به الحركة يتم بعد تقييم ومراجعة»، مختتمًا: «الحركة منضبطة وترد على استهداف القادة في الداخل الفلسطيني فقط، و90% من الشعب الفلسطيني مع المقاومة ويؤمن بأنه لا طريق سواها».

تعليقات القراء