«كان يهوى السفر والترحال والتصوير والرسم» .. تشييع جثمان الشهيد محمد صلاح لمثواه الأخير

الموجز

شيع أهالي قرية العمار جثمان الشهيد محمد صلاح، منفذ عملية الحدود، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في محافظة القليوبية.

وانتهت أسرة الشهيد محمد صلاح، منفذ عملية الحدود التي أسفرت عن مقتل وإصابة 5 جنود إسرائيليين، من دفن جثمانه في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية، وجرت مراسم الدفن في مقابر الأسرة بقرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين وغيرهم صور الشهيد محمد صلاح إبراهيم عبر مختلف التطبيقات.

وقالت القناة 12 العبرية إن إعادة الجثمان بشكل سريع إلى مصر يرجع إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم من النتائج المأساوية للهجوم، إضافة إلى عدم وجود سبب لإسرائيل للاحتفاظ بالجثة.

مطاردة عناصر تهريب المخدرات

وعقب استشهاد الجندي محمد صلاح، أعلن العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه في فجر اليوم السبت الموافق 3 / 6 / 2023 قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات.

وأضاف المتحدث العسكري، في بيان، أنه أثناء المطاردة قام فرد الأمن (الجندي محمد صلاح) باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران ما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين.

وأعلن المتحدث العسكري وفاة فرد التأمين المصري (محمد صلاح) أثناء تبادل إطلاق النيران، وأكد أنه جارٍ اتخاذ إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، ووجه المتحدث العسكري خالص التعازي لأسر المتوفيين وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.

 

من جانبه ،  كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي تفاصيل جديدة بشأن حادث الحدود الشرقية، والذي استشهد فيه الجندي البطل محمد صلاح، وقُتل من الجانب الإسرائيلي جنديان، وأصيب آخر.

وقال فرج، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": "ما حدث على الحدود الشرقية مع إسرائيل سبب لإسرائيل حالة من اللا وعي، وإسرائيل لا تعلم ماذا تقول فيما حدث لهم من خسائر في الجنود".

وأضاف: "الجندي المصري محمد صلاح كان واقفا في خدمته لتأمين الحدود المصرية من المتسللين والمهربين وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرًا، مختتما: كان هناك جنديان في البرج ونزلا منه للتعامل مع الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتل الجنديين الإسرائيليين، وذلك وفقا للرواية الإسرائيلية".

يقيم مع والدته وشقيقين

تداولت وسائل إعلام مختلفة معلومات جديدة عن جندي الحدود المصري محمد صلاح إبراهيم، والذي توفي جراء تبادل لإطلاق نار أسفر أيضاً عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.

وقالت قناة "العربية" في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الجندي الراحل محمد صلاح إبراهيم كان يبلغ من العمر 23 عاماً وفق حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وروايات أصدقائه الذين نعوه على صفحته، مؤكدين أنه لم يكن لديه انتماءات سياسية وكان يهوى السفر والترحال والتصوير والرسم، و عبر مراراً عن حبه لفلسطين قائلاً "الله مع فلسطين".

وذكر التقرير أن الجندي كان يقيم مع والدته وشقيقين في منطقة عين شمس بشرق القاهرة وكان يعمل "فني ألوميتال ونجاراً" للإنفاق على أسرته بعد وفاة والده في حادث سير.

إلى ذلك، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن "القناة 12" بالتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أعادت جثة المجند إلى مصر، في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث، وأوضحت أن ذلك يعود إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية وعدم وجود سبب أمني كي تحتفظ إسرائيل بالجثمان.

ومن جانبها، ذكرت قناة "روسيا اليوم"، أن عائلة المجند المصري الراحل محمد صلاح، دفنت جثمانه بعد استلامه، ونقلت عن أحد أقربائه القول إنه سيتم تلقي العزاء في الشارع الذي كان يقيم به في عين شمس غداً الثلاثاء.

وبدأ المجند الراحل تأدية الخدمة العسكرية في يونيو العام الماضي كفرد شرطة في الأمن المركزي عند الحدود في قطاع شمال سيناء.

وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت في بيان لها، أن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية، قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين، وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.

وأضاف البيان أنه تم اتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، معرباً عن خالص التعازي لأسر المتوفين، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

تعليقات القراء