خبير موارد مائية: الملء الرابع لـ سد النهضة يساوي الثلاث مرات الأولى

الموجز  

أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة بشكل بطيء وتوقف التوربينات عن العمل بشكل مؤقت.

وصرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير الموارد المائية بجامعة القاهرة، بأن صور الأقمار الصناعية كشفت استمرار الانخفاض في منسوب بحيرة سد النهضة وابتعادها عن سد السرج ببطئ، كما تظهر عدم تشغيل التوربين ربما بالصدفة أثناء مرور القمر الصناعي أعلى سد النهضة، حيث إنهما يعملان ساعات قليلة يوميًا.

وقال شراقي، في تصريحات لموقع "مصراوي"، إن كل ما سيتم تخزينه خلال فترة الفيضان هي كميات كانت قادمة لدولتي مصر والسودان، مشيرا إلى أن القاهرة ملتزمة بالتفاوض والالتزام بالشرعية الدولية في موضوع سد النهضة خلال الـ 12 الماضيين.

وناشد أستاذ الجيولوجيا الاتحاد الأفريقي القيام بدوره في رعاية استئناف المفاوضات، موضحًا أن مجلس الأمن أوصى منذ عام ونصف العام باستئناف المفاوضات وحتى الآن لم يتم عقد جلسة واحدة.

وأشار إلى أن التخزين الرابع يختلف عن التخزين في المرات الثلاث الماضية، متوقعا أن يكون الملء الجديد بكميات أكبر، كما أنه من الممكن أن يعادل كل المرات في السنوات الثلاث الماضية (17 مليار متر مكعب).

وأشار الدكتور عباس شراقي: "أظهرت صور حقلية للسد خلال الأيام الماضية تبين ارتفاع الممر الأوسط بمقدار 5 إلى 6 أمتار ليصبح المستوى 605 أمتار، البعض يقول 508م، والجانبين حوالي 625م، وجاري العمل في الجانبين والممر الأوسط"، مضيفًا: "بوابة التصريف الشرقية مفتوحة وهي المنفذ الوحيد الآن لمرور المياه ولكنها تمرر فقط حوالي 20 مليون م3/يوم وليس بكامل طاقتها 50 مليون م3/يوم، نتيجة التحكم في بوابة التصريف، حيث إنها مياه تمر دون فائدة لإثيوبيا ولكنها تصبر السودان على اعتبار أن النيل الأزرق به مياه، المياه التي تمر الآن تأتي إلى السودان ومصر و تخصم من إيراد الموسم المقبل قبل بدء التخزين الرابع".

تعليقات القراء