ناشيونال إنترست توضح: ماذا تعني عودة العلاقات بين السعودية وإيران؟

الموجز - شريف الجنيدي    

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" إنه بعد سبع سنوات من التوترات، فإن الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الشرق الأوسط.

وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى ان الأمر لا يقتصر على إعادة ضبط أحد أكثر الخصومات عنفًا في المنطقة فحسب، بل يوضح أيضًا كيف أصبحت الصين لاعبًا مؤثرًا في الشؤون الإقليمية.

وكان البيان المشترك الصادر عن بكين، في العاشر من مارس الجاري، قد ألزم كلا البلدين (السعودية وإيران) باحترام سيادة بعضهما البعض وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، وإعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض في غضون شهرين، وإحياء اتفاقية أمنية ثنائية، بالإضافة إلى استئناف التجارة والاستثمار والتبادلات الثقافية.

ولفت التقرير إلى ان هذا التقارب الناشئ حدث خلال فترة تزايدت فيه المخاوف من نشوب حرب نووية قريبة بين إسرائيل وإيران، مؤكدة أنه وبعد سنوات من المنافسة بين طهران والرياض في جميع أنحاء المنطقة، يعد هذا التقارب الناشئ إيجابيًا بلا شك.

ولفت التقرير إلى أن المخاوف من التراجع الأمريكي مبالغ فيها، موضحة أن الصين غير مهتمة أن تحل محل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إذ لا تزال واشنطن هي المزود الأمني ​​الأول في المنطقة ، ليس فقط من حيث بيع الأسلحة إلى المنطقة، ولكن أيضًا من حيث تواجدها العسكري على الأرض.

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن واشنطن أهدرت وقتها ومواردها في الإطاحة بالحكومات في العراق وليبيا وأفغانستان وفرضت عقوبات على سوريا وإيران لتدميرها، في الوقت الذي مضت فيه الصين قدمًا من خلال الاستثمار في البنية التحتية والعلاقات.

وأضافت أنه بالرغم من أهمية الشرق الأوسط الكبيرة، ليس للصين فقط وإنما للولايات المتحدة ايضاً، فإن قلق إسرائيل من أن التقارب السعودي الإيراني سيعمل ضد مصالحها هو في غير محله، كما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق حين قال إنه "ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران".

واعتبرت المجلة أن تخفيف التوترات الإقليمية مفيد لإسرائيل، موضحة أن ضغط السعوديين والصينيين على إيران لاتخاذ إجراءات تعزز السلام والاستقرار الإقليميين لا يمكن إلا أن يساعد تل أبيب، مؤكدة أن التعنت الإيراني سيؤدي إلى عزلتها الدولية.

تعليقات القراء