2000 جندي والسرب 107 مقاتلات و111 مسيرة و179 قذيفة جوية .. «اغتيال تيسير الجعبري»

الموجز

كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن اغتيال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، تيسير الجعبري، والعملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل ضد الحركة في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي أن "الجعبري اختبأ في الطابق السادس في مبنى مكون من 14 طابقا يطلق عليه "برج فلسطين" بمدينة غزة حيث تواجد مع زوجته، وإلى جانبه قطنت عائلة ليست على صلة مع الجعبري أو "الجهاد الإسلامي".

وأضاف البيان أن "قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أشرف شخصيا على عملية الاغتيال حتى تكون العملية دقيقة وتجنب خلالها مقتل العائلة التي تعيش إلى جوار الجعبري، ولذلك تقرر إطلاق قنبلة انزلاقية، إلى الطابق فوق شقته، واختيار الوقت المناسب الذي تستهدف فيه القنبلة شقة الجعبري نفسه"، حيث "انفجر السقف فوق منزل الجعبري، وتم إطلاق 7 قنابل خلال ثوان معدودة، ونفذت العملية بحسب تخطيط وحسابات هندسية ورياضية، أخذت بعين الاعتبار تفجير الشبابيك في المبنى، وموقع المباني السيئة المجاورة، وتواجد مواطنين في الشارع"، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "خلال عملية اغتيال القيادي خالد منصور، تم الأخذ بعين الاعتبار وجود أطفال في محيط المنزل الذي تواجد به، وتم تأجيل العملية ثلاث مرات بسبب ذلك"، على حد قوله.

وبين الجيش في بيانه أن "العمليتين نفذها السرب "107"، والذي يستخدم طائرات من طراز "F-16"، كما شاركت بالعملية العسكرية 111 طائرة مسيرة خلال 55 ساعة استغرقتها العملية، وخلالها ألقيت 197 قذيفة من المقاتلات الحربية، وتمت الاستعانة بأكثر من 2100 جندي احتياط".

من هو تيسير الجعبري الذي استهدفته إسرائيل

بحسب ما نشرته فرنسا24 ينحدر تيسير الجعبري وهو من مواليد 1972، من عائلة غزاوية وانضم في ثمانينيات القرن الماضي إلى حركة الجهاد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وكان الجعبري وهو حائز على شهادة بكالورويس في "دراسات الشريعة الإسلامية"، يشرف على "قسم العمليات" في "سرايا القدس"، قبل أن يصبح قائدا لمناطق شمال قطاع غزة، خلفا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في غارة على منزله العام 2019.

وبعد اغتيال أبو العطا، شهد قطاع غزة مواجهة عسكرية دامية استمرت لنحو ثلاثة أيام بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الجهاد الإسلامي، وقُتل خلالها خمسة وثلاثون فلسطينيا، وفق وزارة الصحة.

وكان للجعبري "دور كبير في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية" ضد إسرائيل، وفقا لمصدر في الجهاد الإسلامي.

ووفق مسؤول الإعلام في حركة الجهاد، داود شهاب، حاولت إسرائيل اغتيال تيسير الجعبري عديد المرات، وكان آخرها خلال حرب أيار/مايو 2021.

من جهته توعد الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة بأن "يدفع الاحتلال ثمنا غاليا لعدوانه الذي استهدف قطاع غزة"، مشددا على أنه "لا خطوط حمراء بعد اليوم".

وتم قتل الجعبري، مع فلسطينيين آخرين من بينهم الطفلة آلاء قدوم وعمرها خمسة أعوام، كما أصيب أكثر من أربعين شخصا، خلال الغارات الإسرائيليّة على قطاع غزّة.

وقالت إسرائيل بخصوص هذه الغارات إنها "ضربة استباقية" على الجهاد الإسلامي قُتِل فيها الجعبري الذي تُحمله الدولة العبرية مسؤولية هجمات شهدتها في الآونة الأخيرة.

أما "سرايا القدس" فأطلقت أكثر من مئة صاروخ على مدينة تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، في "رد أولي"، بعد ساعات على اغتيال الجعبري، وفق بيان لها.

من جانبها، تبذل مصر وأطراف أُخرى جهودا مكثفة لدى الطرفين من أجل وقف هذه المواجهة العسكرية والتوصل إلى تهدئة الوضع في المنطقة.

تعليقات القراء