حركة طالبان: الولايات المتحدة ليست عدواً لنا

الموجز   

أكد زعيم شبكة ”حقاني“ ووزير الداخلية في الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان، سراج الدين حقاني، أنه ”لا يعتبر الولايات المتحدة عدوا“.

وقال حقاني، في أول مقابلة تلفزيونية له مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن ”طالبان تسعى إلى إقامة علاقات مع الولايات المتحدة وبقية العالم على أساس المبادئ الدولية“.

وأضاف حقاني أن ”الحركة ملتزمة باتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة، لكن الناس كانوا مشككين في الولايات المتحدة في الماضي“.

وأشار زعيم شبكة "حقاني" إلى أن ”طالبان تريد علاقات على أساس اتفاق الدوحة وما وافقت عليه الولايات المتحدة“.

وتابع: ”لدينا رسالة لشعبنا والعالم، بينما أخفت الحكومة السابقة وجهنا الحقيقي، فإن الأداء الجيد لنا، يظهر وجهنا للعالم“.

وعن أنشطة تنظيم ”داعش“ في أفغانستان، أوضح أن ”هناك تهديدات داخلية، ثمة عدد يحاول تضخيمها وتقديمها على أنها مصدر قلق“، مشددا على أن ”أي جماعة إرهابية، لن تستخدم الأراضي الأفغانية“.

ويعد سراج الدين حقاني، الذي له جماعة اكتسبت استقلالية نسبية داخل حركة طالبان، هو أحد العقول المدبرة للهجمات الدموية في كابول ومدن أفغانية أخرى.

وقد أكد هو نفسه ”إرسال أكثر من 1000 انتحاري، قتلت تلك المهاجمين آلاف المدنيين“، بحسب ما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ”بي بي سي“.

وفي أكتوبر الماضي، التقى حقاني بعائلات عناصر طالبان الذين نفذوا هجمات انتحارية وقتلوا في الاعوام الأخيرة في فندق ”كونتيننتال“ في العاصمة كابول، واصفًا المهاجمين بـ“أبطال الوطن“ وأشاد بهم.

وعند سؤاله عن إمكانية ”السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة فوق الصف السادس“، قال وزير داخلية طالبان: ”لا أحد يعارض تعليم المرأة، ويسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة حتى الصف السادس، وفوق ذلك يستمر العمل وفق آلية.. لا أحد يعارض التعليم“.

وشدد، على أن موضوع تعليم الفتيات في أفغانستان، يجب أن يتم مع مراعاة ”ثقافة هذا البلد ومراعاة مبادئ الإسلام“.

وتابع حقاني: ”إرسال الفتيات من قبل عائلاتهن إلى المدارس هو مسألة ثقة، وقضية الحجاب مهمة، ونحن بحاجة لحماية شرفهن وأمنهن ونحن نفعل ذلك“.

وبعد استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس الماضي، فقدت النساء جميع حقوقهن الأساسية تقريبًا، ولا يحق للمرأة السفر دون رجال، والدورات الجامعية تقسم بين يوم للرجال وأيام للسيدات، كما تم فرض الحجاب.

تعليقات القراء