ما هو نظام «سويفت» الذي هددت به أمريكا والاتحاد الأوروبي روسيا؟

الموجز

لوح عدد من زعماء العالم، على رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بطرد روسيا من نظام سويفت، وهو الأمر الذي يرى مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أنه سيكلفهم ثمنًا باهظًا، لذا لا يرجحون هذه العقوبة التي ستلحق الضرر بأوروبا قبل موسكو.

لا أحد ينكر أن خروج روسيا من هذه المنظومة المصرفية المهمة قد يؤدي إلى إلحاق ضرر فوري بالاقتصاد الروسي، خاصة وأن هذا يعني منع روسيا عن معاملاتها المالية الدولية، بما في ذلك عائدات إنتاج النفط والغاز، والتي تمثل أكثر من 40 في المئة من إيرادات البلاد.

ورغم أن الولايات المتحدة، قد أقنعت من قبل نظام سويفت بطرد إيران، بسبب برنامجها النووي، لكن عزل روسيا قد يضر أيضا باقتصادات دول أخرى مثل ألمانيا.

ويقول خبراء الاقتصاد، إن إخراج أي دولة من نظام سويفت يجمّد نشاطها الاقتصادي بشكل كبير، بخاصة إذا كانت لا تمتلك مصادر قوة وحركة في المحيط الدولي، فقد فرض هذا الأمر على السودان على مدار 30 عاماً طوال حكم البشير، وشل حركة التعاملات المالية الخارجية، كما أنه معمول به في عزل إيران عن النظام المالي الدولي، ويعاني مصرفها المركزي من صعوبة شديدة في استقبال أو إرسال أي تحويلات مالية للخارج.

وحسب الخبراء، إذا حدث هذا الأمر على البنك المركزي الروسي، فإن هذا يعني أن حركة الصادرات والواردات السلعية والخدمية ستصاب بالشلل، وستفقد روسيا جزءا كبيرا من تجارتها الخارجية المقدرة بنحو 683 مليار دولار في عام 2020، بل قد تلجأ روسيا إلى نظام المقايضة لتجارة الخارجية، وسيكون هذا الهامش محدود ولا يفي باحتياجات روسيا الاقتصادية.

ولكن روسيا لديها مخرج من الأزمة، عبر بوابة الصين، التي تعاني أيضا مشكلات مع أمريكا منذ عام 2017، في ما يتعلق بتجارتها الخارجية، وقد بدأ ذلك من خلال تصريح الصين باعتراضها على فرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقد تسمح الصين بمساحة أكبر للتعاملات التجارية والاقتصادية لها مع روسيا عبر التسوية بالعملات المحلية، أو نظام المقايضة، لتخفيف أثر العقوبات على الاقتصاد الروسي.

وحسب تقرير "سي إن إن"، فإن الدور المتنامي لروسيا في سوق الطاقة العالمية، عبر ثروتها من النفط والغاز، بخاصة الغاز الطبيعي الذي تمدّ به أوروبا، فحسب إحصاءات 2021، فقد قامت روسيا بتقديم 18% من احتياجات أوروبا من الغاز ومن هنا قد تشترط روسيا لاستمرار تعاملها في تجارة الطاقة الدولية تحويل مستحقاتها نقدا، أو عدم فرض أي قيود على حقوقها المالية، سواء الحالية عبر أرصدتها بالخارج، أو ما مستحقاتها التي تحصلها نظير عقود جديدة، وأنشأت روسيا نظام مدفوعات بديل، تعتمد فيه على 20 في المئة من تحويلاتها المحلية.

وتمتلك الصين نظامها الخاص الذي يمكن لروسيا استخدامه، لكن المجلس الأطلسي يشير إلى أن كلا النظامين أصغر بكثير من نظام سويفت ولن يعوضا بما فيه الكفاية عنه، غير أن طرد روسيا من نظام السويفت من شأنه أن يضر بقدرة الاتحاد الأوروبي على دفع ثمن واردات النفط والغاز الروسي التي يعتمد عليها.

ما هو نظام السويفت؟

تعد SWIFT الأداة الأكبر والأكثر كفاءة لتحويل الأموال الدولي ، مع أكثر من 11.000 مؤسسة عضو في أكثر من 200 دولة ، ترسل أكثر من 5 مليارات رسالة مالية على مستوى العالم كل عام.

ويعتبر نظام سويفت المالي العالمي، من أنظمة تحويل الأموال ويختص به البنك المركزي البلجيكي، حيث إنه نظام لا تجني الجمعية العالمية للاتصالات من هذا النظام المالي العالمي،  بين البنوك أية أرباح بل هي تضمن فقط كفاءة عملية التحويل، أما كل ما يتعلق برسوم تحويل الأموال، التي يتم خصمها أثناء إرسال الحوالات المالية أو تلقيها فهي خاضعة لنظام البنك في بلجيكا الذي تتعامل معه، وهو البنك المركزي لنظام سويفت المالي العالمي

ويتضمن أعضاء نظام سويفت المالي العالمي، دول العالم تقريبا، حيث إنه بالرغم من أن مقرها في أوروبا، قإن هذه العضوية تتيح مرونة في التعامل المالي بين الحكومات بعضها البعض،  لذا تحرص كل دول العالم في هذه الأوقات إلى ربط نظامها المصرفي مع نظام سويفت المالي العالمي.

7 معلومات عن نظام سويفت

1- يعد نظام سويفت المالي من أهم الأنظمة التي توصل إليها العالم، وتساهم في تحويل الأموال عبر نظام مصرفي سواء بين الدول، والشركات حول العالم.

2- نظام سويفت المالي هو آلية تأمين عملية تحويل الأموال.

3- لن يجني نظام سويفت المالي أي أرباح بخصوص عملية التحويل، فهو الضامن الأساسي لعملية التحويل المصرفي.

4- تحرض دول العالم على الإنضمام لنظام سويفت المالي، لمرونة التعامل بين الحكومات.

5- بدأ العمل بنظام سويفت المالي عام 1973.

6- تحرص جميع الدول على ربط نظامها المصرفي بنظام السويفت المالي العالمي.

7- بات نظام سويفت العالمي من الأدوات الهامة التي يتم الاعتماد عليها حول العالم.