«ثروت الخرباوى» القيادى المنشق عن جماعة الإخوان: «إستراحة من حلقات دروس الشيخ: خط أحمر.. هل تعرفون الشيخ عمر عبد الرحمن؟»

الموجز

أكد «ثروت الخرباوى» القيادى المنشق عن جماعة الإخوان والخبير بالحركات الإسلامية سلسلة تغريدات تحت عنوان «إستراحة من حلقات دروس الشيخ: خط أحمر».

وبدأ الخرباوي حديثه قائلًا: 1ـ هل تعرفون الشيخ عمر عبد الرحمن؟ نعم هو ذلك الشيخ الذي كان مُنَظِرا لجماعات التطرف والإرهاب في السبعينيات والثمانينات وحصل على أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات في مصر في حقبة الثمانينات

2ـ رغم أنه كان إمام الدم الذي أفتى لجماعات الإرهاب بالاغتيالات والتفجير، ولكن المحاكم قضت ببرائته بعد مرافعات دافع هو فيها عن نفسه، فقد كان بليغا فصيحا مقنعا ، أقنع المحكمة بأنه مجرد فقيه تبنى خيارات فقهية، لم يخترعها من عنده ولكنه استمدها من كتب التراث.

3ـ كما قال في مرافعاته إنه حصل على الدكتوراة من الأزهر الشريف عام 1972، وأن هيئة الحكم على رسالته أعطته درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكان موضوع الرسالة هو "موقف القرآن من خصومه" وكانت لجنة المناقشة تضم كبار علماء الأزهر في علوم الحديث والقرآن.

4ـوأثبت أمام المحاكم التي حوكم أمامها أن كل فقهه الذي قال به هو في حقيقته فقه "شيخ الإسلام ابن تيمية" وأنه اعتمد في رسالته على كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب وقال إنه يميل إلى جماعة الإخوان بحسب أن جماعة الإخوان جماعة وسطية معتدلة وأنه يرى نفسه شيخا من شيوخ الوسطية.

5ـ وآية ذلك أنه بدأ حياته إخوانيا ثم تركهم ليتفرغ لدراسة علوم القرآن وتفاسيره، وأنه الآن لا ينتمي لأي جماعة من الجماعات كما أنه غير مسئول عن أن تتبع جماعة من الجماعات فقهه وتقوم بتنفيذه على أرض الواقع، فكل إنسان يُسأل عن عمل يده.

6ـ ومات عبد الرحمن في سجون أمريكا إذ لم يستطع أن يقنع محاكم أمريكا بما أقنع به محاكم مصر في الثمانينات، ولا أظنكم استمعتم للشيخ عمر عبد الرحمن وهو يقرأ القرآن الكريم، لقد كان مؤثرا، ينفد صوته إلى القلب من فرط جماله، ولا أظنكم استمعتم إلى دروس هذا الشيخ في تفسير القرآن.

7ـ لقد كان بليغا فصيحا، ينتقل بك من آية إلى أية في سورة أخرى، ببراعة لا مثيل لها، ويربط بينهما بشكل مذهل، ويضع تصويرا رهيبا لآيات العذاب في النار تجعل قلبك يكاد ينخلع، لقد كان هذا الشيخ غير محظوظ إذ لم تتح له الفرصة أن يلقي دروسه في التلفزيون في فترة السبعينيات والثمانينات.

8ـ فلو كانت أتيحت له الفرصة لاستحوذ على مشاعر الناس وأصبح رمزا من رموز الوسطية والاعتدال ، وما ذلك إلا بسبب صوته العذب حينما يقرأ القرآن، ودروسه البليغة التي يمزج فيها الفصحى والعامية، كما أنه كان ينقل لنا نقلا بسيطا سهلا ممتعا ما جاء في تفسير القرطبي وتفسير سيد قطب.
9ـ ولن ننتبه إلى أنه وضع امامنا وجبة من التكفير ووجوب قتل الكافر، وانه لا يوجد في عصرنا من يُمكن أن نطلق عليهم أهل كتاب، لأنهم كانوا في زمن الرسول فقط، وبالتالي لا يجوز الزواج منهم أو أكل طعامهم في عصرنا، وسيقنع الشيخ البسطاء بأن غير المسلم هو خصم وعدو حتى ولو لم يبادر بالخصومة.

10ـ فقد كان يسوق حجته من خلال التلاعب بمفاهيم الآيات القرآنية وتأويلها مثلما كان الخوارج يؤولونها، أو كما كان سيد قطب يطرحها، مُطَعِما إياها بأحاديث موضوعة أو ضعيفة، وعلى عهدتي أقول إن هذا الشيخ التكفيري كان سيضع قلوب البسطاء في جيبه الصغير وسيقدسونه ويقولون عنه إنه "خط أحمر".

11ـ وأنه رمز من رموز الإسلام، ولكن حظك يا شيخ عمر كان سيئا، فلم يقدمك أحد لاحمد فراج لتظهر علينا في برنامج نور على نور.

أيضا لم يكن محظوظا الشيخ حسن أيوب، أحد الرعيل الأول للإخوان والذي هرب إلى الكويت في الخمسينيات ثم إلى السعودية، ونال شعبية هناك، وكان حماسيا بارعا في الخطابة.

12ـ بارعا في تفسير القرآن، لو فتح له التلفزيون المصري أبوابه في السبعينيات لكان رمزا إسلاميا كبيرا، ومن الذين يعتبرهم البسطاء "خط أحمر".

وياللحظ النكد للشيخ الإخواني التليد محمد الراوي الذي توفي منذ عام تقريبا، وكان عضوا بهيئة كبار العلماء في الأزهر حتى مات.

13ـ وستعرفون أنه كان أستاذ التفسير في الأزهر، وقام بتدريس علم التفسير في جامعات السعودية، وكانوا يطلقون عليه إمام المفسرين، رغم أن صوته كان يصل إلينا من خلال إذاعة القرآن الكريم في العشر الأواخر من حكم الرئيس الراحل مبارك


14ـ إلا أنه لو كان على صلة بالإعلامي أحمد فراج صاحب برنامج نور على نور في السبعينيات ، وجاء من السعودية على البرنامج، ثم ليجلس على أريكة في مسجد من مساجدنا الكبيرة لصار الراوي خطا أحمرا، ورمزا من رموز الوسطية، ولكنا نشاهد صوره في محلات عصير القصب!! فقد كان مؤثرا بليغا.


15 ـ نفس الأمر ينطبق على عضو مكتب الإرشاد القديم الشيخ عبد الستار فتح الله سعيد الأستاذ الأكبر لعلوم القرآن في العالم كله، والذي يعرف كل كبيرة وصغيرة وردت في كتب التفاسير، وسيمتعك وهو يقوم بإعطاء درس مشوق عن كتاب "الإتقان في علوم القرآن" للإمام جلال الدين السيوطي.


16ـ كل هؤلاء لو دبت فيهم الحياة وقرأوا مقالي هذا لاتهموني بالكفر لأنني قلت :"لم يكن لديهم حظ" فهم يقولون إنه لا يوجد شيء اسمه حظ، هو فقط قدر الله، ومن أعطى وصفا للقدر بأنه حظ فقد كفر، كل هؤلاء يقولون بوجوب قتل تارك الصلاة عمدا أو كسلا، ولا يجوز للمرأة أن تعمل إلا للضرورة


17ـ ولا يجوز للمرأة أن تكون في أي موضع من مواضع الولاية،وسيقولون لك من خلال تفسيرهم لآيات القرآن بطريقة مشوقة أننا لا نطبق شريعة الإسلام،وأن عدم تطبيقها يجعلنا دولة جاهلية،وأن فوائد البنوك على إجمالها ربا محرم،وأن الخلافة الإسلامية فريضة دينية،وأن عدم إقامتها يجعلنا جميعا خاطئين


18ـ وأن غير المسلم لا يجوز له أن يتقلد مواضع ولاية، ولا يجوز لناأن نواد غير المسلم، ولو فرض وأحبك يا مسلم غير المسلم فإن هذا يكون دليلا على انك خرجت من الإسلام، وان الجهاد هو جهاد دفع "أي دفاع عن النفس" وطلب "أي غزو لبلاد العالم"، واننا حينما نملك أدوات القوة يجب أن نغزو العالم

 

19ـ وأن قتال الكفار فريضة فرضها الله علينا إلى يوم الدين، واننا يجب أن نقاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا قالوا لا إله إلا الله ولم يقيموا الصلاة يجب أن نقاتلهم، وكذلك إذا لم يؤتوا الزكاة،
20ـ وأنه لا يجوز بناء كنائس في بلاد المسلمين، وكانوا سيقولون لك إن المرأة يمكن أن تظل حاملا مدة أربعة أعوام أو أكثر، وكانوا سيضربون لك مثلا بواحد اسمه الضحاك بن مزاحم، يقولون أن امه ظلت حاملا به أربع سنوات المهم أن هؤلاء كلهم كانوا سينالون إعجابك بكل تأكيد


21ـ وكانوا سيضعون لك من خلال حلاوة حديثهم،وبراعة إلقائهم كل أفكار التكفير المستمدة من الخوارج أو من ابن تيمية أو من سيد قطب،فإذا وقف بعض الناس لينبهوا الناس إلى خطورة أفكار هذا الشيخ أو ذاك من الذين نالوا إعجاب الملايين،فإن المهووسين سيقولون لك توقف إن شيخنا خط أحمر،لقد كان رمزا

 

تعليقات القراء