آبى أحمد ينقل صلاحياته .. إنهيار النظام الإثيوبي وتقدم كاسح لقوات جبهة تيجراي

الموجز

تواصل قوات جبهة تحرير تيجراي تقدمها في المعارك الدائرة مع الجيش الإثيوبي، صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في وقت نقل فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صلاحياته إلى نائبه، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، وسط حالة من الارتباك والقلق بين المواطنين، وتوقعات بـانهيار النظام الإثيوبي وتحذيرات متتالية من مختلف الدول ومناشدات عاجلة لرعاياها بمغادرة البلد المضطرب.

ونقلت هيئة البث الإثيوبية "فانا" اليوم، عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد عن مهام منصبه.

وتقترب المعارك فى إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من 130 كلم.

وعلى مدار الساعات القليلة الماضية، ومع احتدام الحرب الإثيوبية دعت كلاً من ألمانيا وفرنسا رعاياهما إلى مغادرة الأراضي الإثيوبية بشكل عاجل بعد تحذير مماثل أطلقته الولايات المتحدة، فضلاً عن مغادرة شبه كاملة لبعثة الأمم المتحدة المتواجدة في إثيوبيا.

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي، وذلك بعد مرور عام من اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبى والقوات الموالية له فى الإقليم الشمالى تيجراي.

ومساء الثلاثاء، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسئول عسكري أمريكي ومصدرين مطلعين آخرين، أن الجيش الأمريكي نشر قوات عمليات خاصة في جيبوتي لتقديم المساعدة لسفارة البلاد في إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك.

وأشارت CNN، إلى أن تحريك بعض عناصر قوات الصاعقة البرية من الكتيبة 1/75، يؤكد شعور الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن تدهور الوضع الأمني مع تقدم الجماعات المسلحة المتحالفة ضد الحكومة الإثيوبية جنوبا نحو العاصمة أديس أبابا.

وجددت السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا في بيان لها أمس الثلاثاء، تحذير المواطنين الأمريكيين من هجوم إرهابي محتمل بالعاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من البلاد.

وأشار البيان، إلى أن "المسلحين قد يهاجمون دون سابق إنذار، مستهدفين المنشآت الدبلوماسية والمواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق ومراكز التسوق والشركات الأجنبية والمطاعم والمنتجعات والمرافق الحكومية المحلية والأماكن العامة الأخرى".

تعليقات القراء