رد مصري سوداني على بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة.. وإثيوبيا تعلن تركيب «المولد الدوار»: يزن 840 طنا

الموجز

رحبت مصر بالبيان الرئاسي الصادر أمس عن مجلس الأمن بشأن سد النهضة، فيما جدد السودان دعوته لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الإفريقي.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان: "ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر اليوم 15 سبتمبر 2021، عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول".

وأضافت: "كما شجع البيان الرئاسي المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أية مسائل أخرى عالقة".

وأكدت مصر، في البيان، على أن "البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن".


من جهتها، قالت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، إن السودان يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء.

وذكرت، في تصريح صحفي: "السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الثلاث".

وتابعت الصادق المهدي: "السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في أقرب الآجال"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يتم تغيير المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية.

وشددت على أن الأطراف مطالبة بمستوي عال من الإرادة السياسية في إطار من المسؤولية والجدية للوصول إلى إتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وختمت بالقول إن مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق يمثل "تعنتا من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما وأن مواصلة الملء دون اتفاق يمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان"

وفي نفس السياق، أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، نجاح بلاده في تركيب وحدة مولد "التوربينات الدوار" بالوحدة العاشرة بسد النهضة.

وقال بيكيلي في تغريدة عبر تويتر: "نجحنا في تركيب مولد التوربينات الدوار الضخم بالوحدة العاشرة"، مشيرا إلى أن "الوحدة العاشرة إحدى وحدتي التوليد المبكر للكهرباء بسعة 375 ميجاوات لكل منهما".

ويزن المولد 780 طنًا، وبمكوناته 840 طنًا، فيما يبلغ قطره 11.7 متر.

وقبل نحو أسبوع، أفاد الوزير الإثيوبي باستعداد بلاده لبدء توليد الكهرباء من سد النهضة في غضون الأشهر القليلة القادمة.

وصرح بيكيلي لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا)، بأن الاستعدادات جارية للبدء بتوليد الكهرباء باستخدام توربينات سد النهضة في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد (الذي بدأ السبت الماضي حسب التقويم الإثيوبي).

تعليقات القراء