محكمة في الإكوادور تجرد جوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس» من الجنسية

الموجز   

قضت محكمة إكوادورية سحب الجنسية من مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، والتي كانت قد مُنحت له في ديسمبر 2017 أثناء اختبائه في سفارة الإكوادور في لندن.

وقال كارلوس بوفيدا، محامي مؤسس ويكيليكس، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية،: "اقتنع قضاة المحكمة الإدارية بحجج وزارة الخارجية، وأعلنوا بطلان رسالة التجنيس الممنوحة لجوليان أسانج. الإخطار وصل إلينا يوم الاثنين".

وأشارت الوكالة إلى أن أسانج يمكنه الاستئناف على قرار المحكمة من خلال ما يسمى بالاستئناف الأفقي للتوسيع والتوضيح، إضافة إلى الاستئناف النهائي أمام محكمة النقض، ويتوجب على محامي أسانج المشاركة في جلسات الاستماع.

وفي ديسمبر 2017، تلقى أسانج خطاب تجنيس من حكومة الإكوادور، وذلك أثناء اختبائه في سفارة هذا البلد في العاصمة البريطانية لندن.

وفي العاشر من أبريل عام 2019، أصدرت وزارة الخارجية الإكوادورية، عشية تسليمه للشرطة البريطانية، وثيقة عدت فيها خطاب تجنيس أسانج "إجراء إدارياً ضاراً".

واستند قرار المحكمة الإدارية الخاص بالنظر في حرمان أسانج من الجنسية إلى تقرير من مكتب المراقب المالي الوطني، أشار إلى مخالفات إجرائية وعدم امتثال لمعايير منح الجنسية.

ويقول محامي مؤسس "ويكيليكس" إن ما ورد مجرد افتراضات، وأن مكتب المراقب المالي تصرف بدوافع سياسية واضحة، كما رأى أن النيابة العامة فشلت في تأكيد أي من المخالفات المزعومة، ولم تقدم أدلة، مشيراً إلى حصول انتهاكات اثناء سير المحكمة أعاقت الدفاع.

وفي يونيو من عام 2012، قررت أسانج، المتهم بالتحرش الجنسي والاغتصاب في السويد في عام 2010، الاختباء بسفارة الإكوادور بلندن خوفًا من تسليمه للسلطات الأمريكية.

وتم اعتقال أسانج في الـ 11 من أبريل 2019، عندما كان لا يزال في سفارة الإكوادور بلندن، بناء على طلب الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت، يُحتجز أسانج في سجن بيلمارش البريطاني شديد الحراسة.

وبدأت جلسات لتسليمه إلى الولايات المتحدة في 2 مايو 2019. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلنت السلطات الأمريكية أنها وجهت اتهامات جديدة إلى أسانج في 17 تهمة تتعلق بانتهاك قوانين التجسس والكشف عن المعلومات السرية.

ويواجه مؤسس موقع "ويكيليكس" عقوبة بالسجن تصل إلى 175 عاما، في حال تم تسليمه إلى الولايات المتحدة.

تعليقات القراء