إثيوبيا تعلن اكتمال عملية الملء الثاني لسد النهضة.. وخبير: فشلت في الوصول لـ13 مليار متر مكعب بسبب مشكلات فنية

كتب: ضياء السقا

أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها حققت هدفها للعام الثاني المرتبط بعملية ملء سد النهضة الذي يثير خلافا مع مصر والسودان.

وقالت إنها تخطط للبدء في إنتاج الكهرباء من السد خلال أشهر.

وقال صالح بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، الاثنين في تغريدة على تويتر "لقد تمت عملية الملء الثاني لخزان النهضة. وهذا يعني أن لدينا كمية المياه اللازمة لتشغيل التوربينات".

 

خبير يؤكد فشل الملء الثاني

وفي سياق متصل، أكد الخبراء، أن إثيوبيا فشلت في إتمام الملء الثاني لسد النهضة، ولم يكتمل ملء السد بمعدل 13 مليار متر مكعب كما كان مخططًا له، واكتفت بملء 3 مليارات متر مكعب فقط؛ بسبب مشكلات فنية كبيرة، وَفق ما ذكره خبراء في السدود.

وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن تحديد معايير النجاح من الفشل هي الأهداف والنتائج المرجوة؛ حيث حددت أديس أبابا أن يكون الحجز ما يقارب 13.5 مليار متر مكعب، ومع ذلك لم تصل إلى هذا الرقم؛ بل لم تخزن سوي 3 أو 4 مليارات فقط؛ ليكون الإجمالي 7 أو 8 مليارات، متسائلًا عن النجاح وأسباب الاحتفاء.

وأضاف علام، في تصريحات لموقع "مصراوي"، أن إثيوبيا لن تستطيع توليد الكهرباء بالكمية التي حددتها بل ستولد الطاقة من التوربينَين المنخفضَين، والذي كان يمكنها توليدها من الملء الأول؛ مما يزيد من الفشل الإثيوبي.

ولفت وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا لم تصل إلى كمية الملء التي تؤمن السد من أي عمل عسكري، مضيفًا أن إثيوبيا تعاني في أعمال البناء والتشييد.

وتسبب مشروع السد الإثيوبي المثير للجدل في توترات مع مصر والسودان، وعقدت الدول الثلاث جولات مفاوضات عدة دون أن تنجح في التوصل لحل للخلاف المستمر.

وقد صرحت مصر في وقت سابق أنها تلقت إشعارا رسميا من إثيوبيا أنها بدأت عملية الملء الثاني للخزان، وأنها ردت بالرفض للعملية.

وترى مصر في الخطوة تهديدا خطيرا لمصادر مياهها التي تعتمد عليها بشكل شبه رئيسي. وعبر السودان أيضا عن قلقه بخصوص مدى سلامة السد وتأثيره على السدود والمحطات المائية في السودان.

ولم تحرز المحاولات الدبلوماسية لحل النزاع تقدما يذكر في الجدل بين الدول الثلاث.

وصرحت الولايات المتحدة أن ملء إثيوبيا للسد سيشكل مصدر توتر متزايد، وحثت الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لمناقشة المشروع، ودعم جهود التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

 

تعليقات القراء