بسبب سد النهضة.. خبير مياه يكشف تداعيات نقص المياه بسد الروصيرص السوداني

الموجز   

أكد خبير المياه عباس شراقي أن ما يصل سد الروصيرص كمية ثابتة من فتحتيّ سد النهضة، لكن ما أن تمر المياه من أعلى الممر الأوسط، سوف يقل المنسوب عما كان عليه سابقا.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن شراقي قوله: "يقع سد الروصيرص على النيل الأزرق على بعد حوالى 100 كلم من سد النهضة، وينتهي خزانه على مقربة 20 كلم من السد، وتم انشائه عام 1966 بسعة تخزينية 3.35 مليار م3، ترسب فيه حوالى 2 مليار م3 طمى، مما أدى إلى تعليته 10 أمتار عام 2013، لتصل سعته 7.4 مليار م3، يستخدم حوالي 5.4 مليار م3 حاليا لتوليد 420 ميغاواط، كما يبلغ طول السد 25 كلم وأقصى ارتفاع له هو 76 مترا، أما مستوى البحيرة فتقع عند منسوب 490 متر فوق سطح البحر".

وأضاف خبير المياه: "تعرض السودان إلى نقص في المياه أثناء التخزين الأول خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو 2020، وفتحت اثيوبيا بوابتين منتصف أبريل الماضي لتصريف جزء من مياه خزان سد النهضة لتجفيف الممر الأوسط ووضع حوالى 8 متر خرسانة تحجز كتخزين ثاني حوالي 3 مليار متر مكعب بداية الأسبوع القادم، بعدها يمر الفيضان من أعلى الممر الأوسط كما كان الأمر قبل فتح البوابتين".

وتابع: "منذ منتصف أبريل الماضي النيل الأزرق يستقبل 50 مليون متر مكعب فقط، وكان هذا طبيعيا في الأشهر من أبريل ولغاية يونيو، ولكن مع بداية الموسم تزداد هذه الكمية في يوليو لتصبح 150 فى بدايته إلى 400 متر مكعب فى نهايته، ولكن مايصل سد الروصيرص هى كمية ثابتة من الفتحتين إلى أن يمر الفيضان من أعلى الممر الأوسط، ومن هنا سوف يقل إيراد النيل الأزرق نسبة إلى ماكان يأتيه فى ذات الوقت من الأعوام السابقة إلى حوالى 15% بداية الأسبوع المقبل، بعدها سوف يأتي إليه كامل الفيضان".

وأوضح عباس شراقي: "التخزين الثاني يختلف عن العام السابق فى أنه حاليا يمر 50 مليار متر مكعب يوميا عكس العام الماضي، لم يكن يمر أي شيء وقت التخزين"، مشيراً إلى أن سد الروصيرص يحتوي حالياً على أقل من 2 مليار متر مكعب من المياه.

ونوه إلى أنه "كان مقررا أن تستكمل إثيوبيا التخزين الثاني عند منسوب 595 مترا هذا العام بسعة 13.5 مليار متر مكعب، ولكن طبقا لتصريحات وزير المياه الإثيوبي مطلع الشهر الماضي، فأن التخزين سوف يصل إلى منسوب 573 مترا، وهذا يعني تخزين 3 مليار متر مكعب فقط، وهذا ما هو موجود حاليا على أرض الواقع، حيث وصل التخزين اليوم إلى حوالي مليار ونصف والباقي خلال الأسبوع، وتحاول إثيوبيا الاستمرار في التعلية لتخزين أكثر من ذلك، ولكن الأرجح وبسبب شدة الأمطار وضيق الوقت لن تتمكن من تنفيذ أكثر من ذلك".

تعليقات القراء