الجيش السوداني يُحبط هجوما إثيوبيًا.. وآبي أحمد يتوعد العدو الأكبر لأديس أبابا

كتب: ضياء السقا

تصدت القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياطي بالفرقة الثانية مشاة للقوات الاثيوبية التي نفذت هجوما، مساء الخميس، على بعد كيلومترين من منطقة شرق سندي لإسناد المزارعين الإثيوبين بالفشقة الصغرى لفلاحة الأراضي السودانية.

وبحسب بيان للجيش السوداني، فإن القوات المسلحة السودانية، بدأت فرض سيطرتها على غالب أراضي الفشقة التي استولت عليها مليشيات إثيوبية منذ عام 1994 بتطهير جبال استراتيجية والتمركز فيها مثل جبل أبو طيور.

 

وبحسب صحيفة "سودان تربيون"، فإن القوات السودانية دحرت القوات المهاجمة وكبدتها خسائر فادحة لتفر هاربة إلى داخل الأراضي الإثيوبية.

وشددت الصحيفة على أن القوات الإثيوبية تفاجأت باستعداد الجيش السوداني وتمركزه، مؤكدة أن عددا من المزارعين الأمهرا ما زالت لديهم أطماع ونوايا لزراعة الأراضي السودانية بدعم من القوات الإثيوبية.

آبي أحمد: انتهت فرص التسوية السلمية مع العدو الأكبر لإثيوبيا

على جانب أخر، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن رسالة حكومته لشعب تيغراي كانت واضحة، "حيث رغبت في تجنب الصراع، وفي سبيل تحقيق ذلك قررت وقف إطلاق النار على أسس إنسانية".

وأوضح أحمد في رسالة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الأسس شملت السماح للمواطنين بالاستفادة من موسم الزراعة، وإمدادهم بالمساعدات، مضيفا أن ذلك حدث رغم علم الحكومة بأن السلام "سيكلفها شيئا".

وأضاف أن هذه آخر فرصة لتسوية الأمر بشكل سلمي، حيث يدفع الطرف الآخر نحو الصراع، ويقود الأطفال والشباب إلى تعاطي المخدرات، وبالتالي على قوات الدفاع التزام أخلاقي لإنقاذ هؤلاء.

وقال: "ما دفعناه لشعبنا لم يؤت ثماره بعد.. هذا المجلس العسكري الذي يدير تيغراي، يثبت أنه العدو الأكبر لإثيوبيا، ولسوف نتحد ونفككه من أجل كل شعبنا"، مشيرا إلى أنه من ناحية نعمل على تسهيل المساعدات الإنسانية، ومن ناحية أخرى نحبط هجوم الأعداء الخارجيين والداخليين. لقد دخل المجلس العسكري إلى الكهف، وهو يبكي لوقوع المجاعة".

وأضاف: "عندما تم إعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل الناس، تخلى المجلس عن أجندة المجاعة وبدأ في شن الحرب، والمجتمع الدولي نسي أنه كان يتحدث عن المساعدات والمجاعة، واختار التزام الصمت حتى عندما تعلق الأمر بالأطفال".

 

تعليقات القراء