بعد شكوى مصر ضدها في مجلس الأمن.. إثيوبيا تواصل التحدي: الملء الثاني للسد في موعده

كتب: ضياء السقا

أعلن سليشي بقلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، بأن ملء المرحلة الثانية من سد النهضة سيتم وفقًا للجدول الزمني المحدد.

 

وقال بقلي، في تصريحات نقلتها وكالة "فانا" الإثيوبية، عقب اجتماع مجلس وزراء شرق النيل في أديس أبابا يوم أمس، إنه لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء السد حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل.

وأردف قائلًا: "سيستمر ملء الجولة الثانية ولا علاقة له بأي قضية أخرى"، موضحًا أن المستوى الذي يصل إليه بناء السد في موسم الأمطار المقبل سيحدد عملية الردم.

وتابع قائلًا: "هذا واضح للغاية لجميع البلدان المشاطئة الثلاثة.. لن يتغير شيء من ذلك وسنواصل العمل، وفقًا لذلك".

مصر تشكو إثيوبيا لمجلس الأمن

وكان سامح شكري وزير الخارجية قد وجه مساء الجمعة ١١ يونيو ۲۰٢١، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك انطلاقاً من مسئولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين، حيث يتضمن خطاب وزير الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.

وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان، أن خطاب وزير الخارجية، والذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

وذكر السفير أحمد حافظ أنه تم كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزائها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع ولتوثيق المواقف البناءة والمسئولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات ولإبراز مساعيها الخالصة للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها.

تعليقات القراء