بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. الهجرة تدعو المصريين بالخارج لنشر فيديوهات تدعم حق مصر في مياه النيل

كتب: ضياء السقا

دعت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كافة المصريين المقيمين خارج مصر، نشر الفيديوهات الخاصة بأحقية مصر في مياه النيل عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعما لقضية مصر أمام العالم، واستكمال لدعم المصريين بالخارج لبلدهم في هذا الشأن، اعتمادا على ما لديهم من تأثير كبير داخل المجتمعات الأجنبية المتواجدين بها.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة إننا نؤمن بشدة بقوة الجاليات المصرية بالخارج وما قد يصنعوه من فارق لصالح مصر بالتأثير في مجتمعاتهم للتعريف والتأكيد على حقوق وظروف مصر المائية، مضيفة أن هذه الدعوة جاءت تلبية لطلب عدد كبير من المصريين بالخارج لمدهم بالفيديوهات الخاصة بأحقية مصر في مياه النيل، وقد استشعر المصريين في هذه المرحلة الهامة من المفاوضات ضرورة استكمال ما بدأوه من حملات دعم واسعة خلال الفترات السابقة دفاعا عن حق مصر والمصريين في مياه النيل.

كما أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للجاليات المصرية بالخارج على كل ما يبذلونه من جهد في سبيل الدفاع عن حقوق مصر في مياه النيل، فقد سبق وأن أطلقت الجالية المصرية بالولايات المتحدة حملة الكترونية للتوقيع على مذكرة لحث الإدارة الأمريكية لدعم مفاوضات سد النهضة وحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل، وتفاعل العديد من المصريين بالخارج والداخل مع تلك الحملة فوصلت التوقيعات إلكترونيا لـ68.416 توقيعا إلكترونيا وذلك منذ انطلاق الحملة في أقل من أسبوع.

كما احتشد عدد من المصريين أمام البيت الأبيض مارس من العام الماضي؛ لحث الإدارة الأمريكية والبنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل.

إليكم الرابط الخاص بعدد من الفيديوهات مترجمة لتسع لغات  :- https://www.youtube.com/playlist?list=PLdnolkRSmYbPH62v4DTc-y9oC4StB9AP2

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الخميس، إن واشنطن تدعو مصر والسودان وإثيوبيا الجلوس على طاولة المفاوضات لحل أزمة سد النهضة، معلنة رفضها أي إجراءات أحادية الجانب.

وأكد برايس، في تصريحات نقلتها "سكاى نيوز"، أن الولايات المتحدة تؤمن بالحل الدبلوماسي لأزمة سد النهضة.

وأكد أن واشنطن على استعداد لتقديم أفكار فنية للمساعدة فى حل أزمة سد النهضة، مشددا على أهمية الوساطة الإفريقية في حل الأزمة.

تأتي تلك التصريحات من الجانب الأمريكي عقب إعلان وزارتي الخارجية المصرية والسودانية، انتهاء المفاوضات بين الدول الثلاث في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون الوصول لاتفاق على منهجية استمرارالتفاوض، بسبب التعنت الإثيوبي، وعدم وجود رغبة سياسية لدى الحكومة الإثيوبية في الوصول لاتفاق بشأن المفاوضات.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أكد أن موقف الدولة المصرية من مشروع سد النهضة كان مشرفا، مشيرا إلى احترام مصر رغبة الشعوب في أن يكون لها شكلا من أشكال التنمية.

وجه السيسى، رسالة للأشقاء فى إثيوبيا قائلا: "بلاش مرحلة أنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة.. التعاون أفضل".

وأضاف الرئيس، خلال كلمته في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية: "أنا قولت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير.. مش قولنا كلام وتراجعنا عنه.. من فضلكم.. نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا.. أنا مش غيرت كلامى في احترام التنمية في إثيوبيا لتحسين أحوال شعوبهم.. في إطار عدم المساس بمصالح مصر.. وهذا الكلام واضح".

وتابع: "التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة.. أنا بتكلم عن الرأى العام.. طب ليه؟.. احنا كلنا مع بعض ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة".

وأضاف الرئيس: "نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى.. هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا.. وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا.. ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر".

وأوضح السيسي، إن آية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"، الناس فاكرها القوة العسكرية بس"،  لكنها القوة الاقتصادية والثقافية والفكرية والمعنوية ده كله إعداد، الدولة مش قدرة عسكرية بس، دا قدرات متكاملة وبيسموها قوة الدولة الشاملة".

السودان ترد على التعنت الإثيوبي

من جانبه، قال ياسر عباس، وزير الري السوداني، إن كل الخيارات مفتوحة أمام السودان وفقا للقانون الدولي، بما فيها اللجوء لمجلس الأمن الدولى لمواجهة أزمة سد النهضة.

وأضاف وزير الري السوداني خلال مؤتمر صحفى، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستخزن مليار متر مكعب في خزان الروصيرص تحسبا للملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن الاحتياطات التي اتخذناها تقلل فقط من الآثار السلبية لتعبئة السد الأحادية من جانب إثيوبيا.

وانتقد "عباس" دور الاتحاد الإفريقي خلال المفاوضات قائلا: "الاتحاد الأفريقي وقف متفرجا في جولات المفاوضات السابقة بشأن سد النهضة"، مشددا على أن بلاده لم ترفض وساطة الاتحاد الإفريقي بل طلبنا تعزيزها عبر الرباعية".

استفزاز إثيوبي جديد

من جانبه، قال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، إن أي محاولة لعرقلة الملئ الثاني لسد النهضة ستشكل خسارة كبيرة لإثيوبيا تصل إلى مليار دولار.

وأضاف بقلي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إن بلاده مضت قدماً في عملية الملء الثاني لسد النهضة، وسيتم في موعده وفق ما خطط له، مؤكداً أنه "لا يستطيع أحد تغيير موعد الملء الثاني لأنها عملية مرتبطة فنيا بالبناء".

وزعم بقلي أن السودان "أكثر المستفيدين من سد النهضة"، مضيفاً: "جاهزون لتلبية مخاوف السودان بشأن الملء وتبادل المعلومات معه".

وتابع: "أكدنا موقف بلادنا بأن تكون قيادة التفاوض أفريقية عملا بالحلول الأفريقية"، مشيراً إلى أنه "تم التوصل لاتفاق من قبل بإنهاء مفاوضات سد النهضة في الجولة القادمة".

ولفت وزير المياه والري الإثيوبي إلى أن إثيوبيا "تنتظر قرار رئيس الاتحاد الأفريقي حول استئناف مفاوضات سد النهضة".

من جانبه، أكد ديميكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، أن بلاده ملتزمة باستكمال مفاوضات سد النهضة في إطار الاتحاد الإفريقي فقط.

وأضاف ميكونين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن بلاده تواصل تمسكها باستكمال المفاوضات بنجاح في إطار الاتحاد الإفريقي.

تعليقات القراء