بعد فشل مفاوضات سد النهضة. . تهديدات سودانية لإثيوبيا.. والسيسي: لا نجور على مياه أحد

قالت وزارة الرى السودانية، إن السودان بدأ منذ وقت مبكر تحركا دبلوماسيا "لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته من الوعيد الإثيوبي وتهديده لحياة نصف سكان السودان على النيل الأزرق".

وأكدت الوزارة ،في بيان عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الأحد، أن السودان أراد أن يوضح أسباب التحركات الأخيرة للاتحاد الافريقي، والتأكيد على أنه لا يزال مع حل القضايا الافريقية داخل البيت الافريقي عن طريق "الخبراء الأفارقة"، وثانيهما أن على المجتمع الدولى دور كبير في إقناع أديس أبابا بالتراجع عن موقفها، وأخيرا رسالة خاصة بأثيوبيا بأن السودان الذى وقف معها وساندها في حقها ببناء سد النهضة ، لن يسمح بملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم يؤمن سلامة منشآته وحياة 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق.

وكان الرئيس السيسي، قد تحدث عن الموارد المائية للدولة، قائلا: "إحنا بنعمل إعادة صياغة حقيقية لمياهنا، ولا نجور على مياه أحد".

وقال الرئيس، خلال افتتاحه مشروعات جديدة، السبت، إن مشروع تبطين الـ ٢٠ ألف كيلو من الترع هدفه توفير مياه كانت تفقد حوالي ٢ أو ٣ مليارات متر مكعب من المياه وبالتالي نحن نعيد صياغة مواردنا.

وتابع: "ده تغيير لحياة الناس، وهنعمل محطة مياه معالجة في الحمام خلال سنتين، وهي أقصى مدة نستطيع ان ننفذ فيها مشروع بهذا الحجم".

يأتي ذلك تزامناً مع فشل مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي حتى الآن.

وفي وقت سابق، شارك سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في الاجتماع السداسي الذي عقد يوم 10 يناير ٢٠٢١ لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.

وبحسب بيان للخارجية، أكدت مصر خلال الاجتماع على استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك تنفيذاً لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي التي عقدت على مستوى القمة خلال الأشهر الماضية للتشاور حول قضية سد النهضة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية.

وقد أخفق الاجتماع في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية، حيث تمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة، وهو الطرح الذي تحفظت عليه كل من مصر وإثيوبيا وذلك تأكيداً على ملكية الدول الثلاث للعملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً وأن خبراء الاتحاد الأفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.

من جانبها، أعربت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا عن أسفها لعدم تحقيق الاختراق المأمول في المفاوضات وذكرت أنها سوف ترفع تقريراً إلى الرئيس "سيريل رامافوزا" رئيس جمهورية جنوب أفريقيا حول ما شهدته المباحثات ونتائجها، وذلك للنظر في الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه القضية في الفترة المقبلة.

السودان يعلن فشل المفاوضات

من جانبها، أعلن السودان، فشل جولة المفاوضات السداسية لسد النهضة التي عقدت ، حسبما ذكرت "العربية".

واحتج السودان على إعلان إثيوبيا الاستمرار في ملء سد النهضة، دون التوصل لاتفاق حتى الآن، مؤكدًا فشل الجولة الحالية من المباحثات بين أطراف الأزمة في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة المفاوضات، وطالب بتغيير طريقة التفاوض ومنهجيته.

من جانبه، أعلن وزير الري السوداني، الدكتور ياسر عباس عن تقدم السودان، باحتجاج لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي على اعتزام إثيوبيا الاستمرار في تعبئة سد النهضة.

كما أعلن وزير خارجية السودان المكلف، الدكتور عمر قمر الدين، مساء الأحد، عدم إمكانية استئناف مفاوضات سد النهضة بهذه الطريقة، معتبرًا أن المفاوضات بشكلها الحالي تمثل الدورة في دائرة مغلقة.

وقال قمر الدين إن المفاوضات السداسية الجارية حاليًا بشأن سد النهضة الإثيوبي، لا تشهد أي تقدم ملحوظ.

تعليقات القراء