في يومه الأول.. بايدن يلغي 17 قرارًا لترامب من بينهم قرار خاص بـ"رعايا دول ذات أغلبية مسلمة"

الموجز

أدى جو بايدن اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

وأكد فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه سيتخذ حزمة قرارات في اليوم الأول لولايته، تمثل انقلابا على إرث سلفه دونالد ترامب.

وذكرت تقارير إخبارية في الأيام الماضية أن بايدن سيتخذ في اليوم الأولى من توليه السلطة في واشنطن، وبعيد حفل التنصيب، سلسلة قرارات، سيعلن عنها.

وقال أعضاء في فريقه لوكالة "فرانس برس" إن بايدن حسم أمره على اتخاذ 17 قرارا تنفيذيا تلغي تدابير اتخذتها إدارة ترامب في أوقات سابقة. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

ومن أبرز قرارات بايدن، إلغاء مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي اعتمده ترامب سلفه لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

كما سيتعهد بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، وإلى منظمة الصحة العالمية.

وسيعلق الرئيس المنتخب أيضا أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من البنتاغون، وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

وقالت جين ساكي التي ستصبح المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن بايدن سيوقع الأوامر التنفيذية والمذكرات في المكتب البيضاوي في الظهيرة، من أجل التعامل مع "أزمات" الجائحة والاقتصاد وتغير المناخ والتفرقة العنصرية، وسيطلب من الهيئات المعنية اتخاذ خطوات في قضيتين إضافيتين.

وستشمل الإجراءات فرض وضع الكمامة في المنشآت الاتحادية وعلى الموظفين الاتحاديين، وأمرا بتأسيس مكتب جديد بالبيت الأبيض لتنسيق جهود التصدي لفيروس كورونا.

وقالت ساكي إن خطط اليوم الأول من رئاسة بايدن "مجرد بداية لموجة من الإجراءات التنفيذية التي سيتخذها قريبا".

وقال بايدن بينما اعتلى منصة التنصيب واضعا يده على نسخة من الإنجيل تملكها عائلتها وتعود إلى 127 عاما: "أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله". حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

ودعا في كلمة عقب القسم إلى "الوحدة"، متعهداً بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوّق العرق الأبيض وبـ"الإرهاب الداخلي". وأشاد بيوم "أمل" و"انتصار للديمقراطية".

وأكد الرئيس الأمريكى، جو بايدن إنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين حتى هؤلاء الذين لا يدعموه ولم ينتخبوه، مطالبا من كل أمريكى أن يتعاون معه لتوحيد الأمة.

ودعا الأمريكيين خلال حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، فى كل مكان للوقف لحظات حدادا على ضحايا فيروس كورونا، وتقديم الصلاة فى صمت من أجلهم.

وقال إن المتظاهرين حاولوا إيقاف الديمقراطية ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، مؤكدا أنه سيقاتل بقوة لمن لم ينتخبه مثل من سانده، لأن هذه أمة واحدة، وأضاف: "علينا أن نرفض ثقافة التلاعب والتضليل.. والولايات المتحدة يجب أن تكون أفضل من ذلك بكثير".

وأضاف أن الأمريكيين سيتجاوزون الصعاب معا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعرضت للاختبارات ولكنها ستتجاوزها، مشيرًا إلى أنه سيصلح التحالفات الخارجية للبلاد، وسيقود بلاده من خلال تقديم نموذج لذلك وليس فقط الكلام.

وتابع: "لا سبب بأن لا نثق بمن لا يشبهنا أوبمن ينتمى لدين ومعتقدات أخرى، وعلينا أن ننهى هذا الانشقاق بين المحافظين والليبيراليين وأهل المدينة والريف. أعود هنا لكلام والدتي التي كانت تقول "ضع نفسك مكان الشخص الآخر".

وروج لفكرة حفل التنصيب الرئيسية وهى "وحدة أمريكا"، قائلا: "علينا محاربة الفكر الذى يؤمن بتفوق العرق الأبيض والتطرف، وتاريخنا مرّ بالعديد من المحطات والمصاعب والعنصرية والانقسام، ولكن مستقبل أمريكا يتطلب ما هو أكثر من الأقوال، يتطلب الوحدة".

وأضاف فى خطاب التنصيب: "علينا مواجهة الإرهاب المحلي.. ليس من السهل الانتصار على المصاعب والعنصرية لكن يمكننا أن نحقق ذلك اليوم.. الخلافات يجب أن لا تقود إلى حرب شاملة". حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

وانطلقت المراسم في مقر الكابيتول الأمريكي بعد أسبوعين من حصار أنصار ترامب للمبنى.

وكانت كامالا هاريس قد أدت اليمين الدستورية نائبة للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

ومتجاهلا التقاليد، غادر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب واشنطن صباح اليوم الأربعاء قبل التنصيب بدلا من مرافقة خليفته إلى مبنى الكابيتول.

وحضر المراسم الرؤساء السابقون جورج دبليو بوش وباراك أوباما وبيل كلينتون. وأعلن الرئيس السابق الآخر جيمي كارتر البالغ من العمر 96 عاما أنه لن يحضر.

تعليقات القراء