روسيا تعتقل المعارض أليكسي نافالني فور عودته إلى موسكو.. ومحكمة تأمر بسجنه 30 يوماً.. ومطالبات دولية بالإفراج عنه

الموجز   

أمرت محكمة روسية، اليوم الاثنين، بسجن المعارض أليكسي نافالني حتى 15 فبراير المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت نافالني فور عودته إلى موسكو، بعد خمسة أشهر من محاولة تسميم، كادت تودي بحياته، العام الماضي.

وشوهدت الشرطة تقتاد نافالني، 44 عاماً، عند نقطة لمراقبة الجوازات، وفقاً لما ذكرته "بي بي سي".

وطالبت الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية بالإفراج عن السياسي المعارض.

وكانت جموع غفيرة قد تحلّقت في مطار فنوكوفو في موسكو الأحد، لاستقبال رحلته القادمة من برلين، إلا أن مسار الرحلة حوّل إلى مطار شيريميتيفو، في العاصمة الروسية أيضاً.

وأصدرت مصلحة السجون الروسية بياناً، نقلته قناة "روسيا اليوم"، جاء فيه أنه "تم توقيف المواطن نافالني بموجب ورود اسمه في قائمة المطلوبين إثر انتهاكه بشكل ممنهج الإفراج المشروط عنه، ما يقتضي ضبطه وإحضاره".

وأضاف البيان: "الإجراءات اللاحقة بحق نافالني سيحددها القضاء الروسي".

وكان نافالني قد أعلن عن نيته العودة إلى روسيا، على الرغم من أن السلطات أكدت نيتها توقيفه لدى وصوله البلاد بسبب انتهاكه شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاحتيال.

وتم نقل المعارض الروسي في الـ 20 من أغسطس الماضي، في حالة غيبوبة إلى مستشفى في مدينة أومسك الروسية، بعد أن تدهورت صحته فجأة عندما كان على متن طائرة متوجهة من مدينة تومسك إلى موسكو.

وبعد عدة أيام، وافقت الحكومة الروسية بطلب من عائلة نافالني على نقله إلى ألمانيا، وزعمت برلين لاحقاً تعرضه للتسميم بمادة "نوفيتشوك" في روسيا.

ونفت موسكو صحة هذه الادعاءات بشكل قاطع، مشددة على أن "الفحوصات التي خضع لها نافالني في روسيا لم تكشف آثار أي مواد سامة في جسمه".

وعلى مدى أشهر، اتهمت موسكو برلين برفض التعاون بالتحقيق في قضية التسميم المزعوم، فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة استخبارات أجنبية بفبركة القضية.

وأعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء توقيف نافالني.

وقال مكتب مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليه في تغريدة: "نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال أليكسي نافالني وندعو للإفراج عنه فورا ولاحترام حقه في الإجراءات القانونية تماشيا مع حكم القانون. نكرر دعوتنا لتحقيق دقيق وموضوعي في تسميمه"، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

وردّت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، على الانتقادات التي وجهتها دول غربية لموسكو بسبب اعتقالها نافالني فور وصوله إلى العاصمة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال المعارض نافالني، يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.

وطالبت بريطانيا روسيا بالإفراج عن نافالني فورا وقالت إنه يتعين على موسكو تفسير الهجوم عليه بسلاح كيماوي.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه "لأمر مفزع أن تعتقل السلطات الروسية أليكسي نافالني الذي وقع ضحية جريمة بشعة. يجب الإفراج عنه على الفور".

وأضاف: "بدلا من اضطهاد السيد نافالني، ينبغي على روسيا تفسير استخدام سلاح كيماوي على الأراضي الروسية".

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه يجب الإفراج عن نافالني فورا، حسبما نقلت "رويترز".

وأشار ماس في بيان "روسيا ملزمة وفقا لدستورها ولتعهداتها الدولية بمبدأ سيادة القانون وحماية الحقوق المدنية"، مضيفا "وبالطبع يجب تطبيق هذه المبادئ على أليكسي نافالني أيضا. يجب الإفراج عنه على الفور".

واعتبر نافالني، الاثنين، عقد جلسة في مركز للشرطة بموسكو للنظر في تمديد توقيفه "غياباً مطلقا للقانون" بعدما تم اعتقاله لدى دخوله البلاد.

وفي تسجيل مصور نشرته المتحدثة باسمه، سأل نافالني عن سبب عقد الجلسة "في مركز للشرطة" واصفا الإجراءات بأنها دليل على أن السلطات "أطاحت بإجراءات قانون العقوبات الجزائية".

تعليقات القراء