«خَدمته 35 سنة.. أبويا مات».. سائق صفوت الشريف في رحلته الأخيرة يوضح تفاصيل تعرض أشهر وزير للإعلام للاغتيال: «أخد طلقة في يده»

الموجز

كان من أوائل الحضور في جنازته اليوم، ذهب إلى مستشفى وادي النيل بمصر الجديدة ثم رافق الجثمان إلى مسجد الشربتلي بالتجمع، وصولًا إلى مدافن الأسرة بمصر الجديدة مرة أخرى، علاقة جمعتهما لأكثر من 35 عاماً، أحدهما سائق بسيط وقد يصبح حارسًا شخصيًا إن لزم الأمر، والآخر هو صاحب رحلة الستين عاما في الحياة السياسية المصرية، الرجل الذي حمل اسمًا ربما كان الأشهر والأهم لأكثر من حقبة.

العلاقة التي استمرت طويلاً وشهدت تفاصيل كثيرة انتهت اليوم على باب مدافن "آل الشريف" بمصر الجديدة.

رجب سعد، السائق الخاص لأحد أبرز رموز نظام مبارك صفوت الشريف، كان من أوائل الحضور في جنازته اليوم، ذهب إلى مستشفى وادي النيل بمصر الجديدة ثم رافق الجثمان إلى مسجد الشربتلي بالتجمع، وصولًا إلى مدافن الأسرة بمصر الجديدة مرة أخرى.

يقول في حديثه لـ«الوطن»: «كان بيعاملني زي أبنائه، كان خدوم جدًا، وعمري ما شُفت منه موقف وحش خلال 35 سنة».

رجب سعد حكى تفاصيل واقعة تعرض صفوت الشريف لمحاول اغتيال عام 1993، وهو في طريقه إلى وزارة الإعلام، حيث كان شاهدًا على الواقعة وقام بدور في إنقاذ حياته، الأمر الذي كاد يعرضه للموت، يقول: «كنا في الطريق إلى الوزارة، خرج علينا 7 أشخاص ملثمين، وقاموا بإطلاق النار على السيارة في إشارة الخليفة المأمون». حسبما نشر موقع "الوطن".

وأضاف الحاج رجب أن الحادث أسفر عن إصابة صفوت الشريف في يده، والحارس الخاص في ظهره، وإصابته هو بطلقة من الخلف خرجت من الفخذ.

وتابع السائق الخاص بصفوت الشريف أن الطلق الذي استخدم في الحادث من نوع اسمه «دمدم»، وهو نوع محرم دوليًا، موضحًا أن الرصاص ترك شظايا في الجسد متجددة تتطلب إجراء عملية كل سنة.

ويتابع «سعد»: «الموقف ده كان صعب جدًا، ومن وقتها قرر صفوت بيه إني أكون معاه كسائق خاص طوال 35 سنة».

بدا رجب سعد أكثر حزنًا مع وصول الرحلة إلى خطوتها الأخيرة أمام المقابر، يقول: «زعلان جدًا وحاسس ان أبويا مات النهارده، ربنا يرحمه ويغفر له، هادعي له في كل صلاة».

تعليقات القراء