وزير الخارجية السعودي يكشف شرط المملكة للتطبيع مع إسرائيل

الموجز 

أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن تفاؤله بأن الأزمة الخليجية على وشك الحل عبر اتفاق مرضي لجميع الأطراف، مؤكداً أن بلاده كانت أول بلد عربي يضع التطبيع الكامل مع إسرائيل على الطاولة.

جاء ذلك في تصريحات له لدى رده على العديد من الأسئلة على هامش منتدى الحوار المتوسطي، أمس الجمعة.

وقال بن فرحان إن "تقدما كبيرًا" تم إحرازه خلال الأيام الماضية، مضيفاً: "نأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى اتفاق نهائي ويبدو أنه في متناول اليد، ويمكنني أن أقول إنني متفائل إلى حد ما بأننا على وشك الانتهاء من اتفاق بين جميع الدول المتنازعة للتوصل إلى حل نعتقد أنه سيكون مرضيًا للكل".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن هذا التقدم حدث "بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها الكويت وبفضل الدعم القوي من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية لتقريب جميع الأطراف".

من ناحية أخرى، قال الأمير فيصل بن فرحان إن اتفاقات "ابراهام" للسلام التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل يمكن أن "نراها خطوات في المسار الصحيح".

وأوضح بن فرحان: "يمكننا استخدام هذه الاتفاقات كنقطة انطلاق لعلاقات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتسوية هذا النزاع بشكل عادل ومنصف يمنح الفلسطينيين دولة ذات سيادة وكرامة، وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002، وأعتقد أن هذا ما ينبغي التركيز عليه".

ولفت إلى أن "السعودية كانت أول بلد عربي تضع التطبيع مع إسرائيل على الطاولة، ليس فقط في وقت المبادرة العربية للسلام، ولكن صراحة منذ عام 1992 بمبادرة من الأمير (الملك) فهد بن عبدالعزيز عندما وليا للعهد (في قمة فاس بالمغرب)، ومازال لدينا نفس الرؤية، التي تجعل إسرائيل جزءا طبيعيا من المنطقة، حيث يكون لديها علاقات كاملة طبيعية مع جيرانها في المنطقة".

وأضاف: "ما نريده حدوثه، هو منح دولة ذات سيادة وكرامة، مع سيادة عملية على النحو الذي يقبله الفلسطينيون. والجزء المهم هو جلب الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار". 

أما عن موقف المملكة من إدارة الرئيس الأميكي المنتخب جو بايدن، قال بن فرحان: "أعتقد أنه سيكون لدينا محادثات قوية.. تفاعل إيجابي، ليس توافقا تاما، لكن من خلال المناقشات سوف نجد أرض مشتركة لنعمل معا، لأننا نلتزم بتأمين المنطقة والمجتمع الدولي، والاحترام للسيادة".

وتوقع أن تجد إدارة بايدن أن السعودية اتخذت مواقف استباقية في اليمن، مؤكدا سعي الرياض إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في اليمن "لكن الحوثيين يعرقلون ذلك ويرفضون التسوية السياسية".

وتعليقاً على اغتيال كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، قال وزير الخارجية السعودي: "لسنا مع الاغتيالات، لكن المنطقة كانت غير مستقرة منذ فترة من الزمن... وأعتقد أن إسرائيل تتصرف من منطلق أنها ترى خطر إيران على المنطقة، وأنها تتحرك دون أي اتفاقات مع أحد في المنطقة".

وأشار إلى أن "إيران تقوم بتصدير الثورات لتتمكن من خداع الحكومات في هذه البلاد، كما في لبنان واليمن والعراق، لفرض إرادتهم وأجندتهم على هذه الدول، إضافة إلى وجود مجموعات تابعة لإيران تنفذ عمليات في أوروبا".

وقال بن فرحان: "نحن نؤيد الحوار مع إيران، نؤيد الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وإيران هي من أغلقت الباب، لكن نأمل في يوم ما أن يكون هناك حوارًا حقيقيا، لا يناقش فقط الأنشطة النووية".

تعليقات القراء