حكاية المصالحة مع قطر.. برعاية كوشنر وترامب والكويت.. الصدع الخليجي يقترب من الزوال.. وتعليق الدوحة والسعودية

الموجز

منذ أن نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقريرها الشهير قبل يومين، حول أن السعودية وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق أولي لإنهاء خلافهما الممتد منذ ثلاث سنوات، دارت التكهنات عن وجود وساطة أمريكية كويتية شديدة لرأب الصدع الخليجي.

 


وتأكدت التكهنات، أمس الجمعة، حينما أعلن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد الناصر المحمد الصباح، إجراء مباحثات "مُثمرة" لتسوية الأزمة الخليجية، قائلًا في بيان تلفزيوني إنه في إطار جهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وخلفه الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية".

 


وأضاف الشيخ أحمد الناصر الصباح أن كافة الأطراف المشاركة في المباحثات أكدوا "حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم". حسبما نشر موقع "صدى البلد".

 

كما شكر وزير خارجية الكويت صهر ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر على جهوده في خلال هذه المباحثات.

 


وفي أول تعليق من جانب قطر، قال وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

 


وتابع، في تغريدة كتبها عبر تويتر: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

 


من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، ببيان وزير الخارجية الكويتي، قائلا إنه "يعكس قوة المجلس وتماسكه، وقدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات".

 


ودعا أمين عام مجلس التعاون، في بيان، "أبناء الخليج ووسائل الإعلام بالنظر بإيجابية إلى المستقبل والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات أو تأجيجها، مع ضرورة التركيز على كل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس و تقوية بنيانه لمواجهة التحديات".

 


وفي أول تعليق من جانبه، أعرب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عن سعادته بالاتفاق مشيرًا إلى أنه يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها، كما عبر عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "على جهود الداعمة".

 

وبعد ترقب طويل، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن السعودية تنظر "ببالغ التقدير" إلى جهود الكويت والمساع الأمريكية لتسوية الأزمة الخليجية، آملة أن "تُكلل بالنجاح".

 

وكتب وزير الخارجية السعودي، في حسابه عبر تويتر: "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

 

كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن تفائله من حل الأزمة، قائلًا خلال مداخلة في حوار المنامة، مضيفًا: "نأمل في نجاح المصالحة الخليجية ونؤكد أنها ستعزز من الاستقرار في الشرق الأوسط".

 

تعليقات القراء