إسرائيل تتخوف من أن يعيد بايدن السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب

الموجز  

أكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا، الكسندر بن تسفي، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، لن تنقل سفارتها من القدس إلى تل أبيب.   

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستعيد سفارتها مرة أخرى إلى تل أبيب، قال بن تسفي، في حوار مع محطة "صدى موسكو": "لا أعتقد أن ذلك سيحدث، لأنه ذلك سيكون في الواقع لفتة قوية جدًا من جانب أمريكا".

وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن العلاقة المشتركة بين الرئيس المنتخب، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليست سيئة تمامًا، لذلك من المستبعد أن تقدم واشنطن على إعادة سفارتها إلى تل أبيب.

ولفت بن تسفي إلى أن إعادة السفارة لتل أبيب سيكون "مهينًا جدًا"، مضيفًا: "سيكون ذلك كما وكأن شخص ما قام بتغيير شيء في العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين".

وفي عام 2018، أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وفي وقت سابق، أكد أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، لن تتبنى صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.

وقال أبو الغيط، في حوار مع صحيفة "العرب" اللندنية، إن "الخطة التي تبنتها وطرحتها الإدارة المغادرة لن تشكل منطلقاً للإدارة الجديدة في التعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضاف أمين جامعة الدول العربية: "نعرف أن الرئيس ترامب ومن حوله، كانوا يتعاملون مع هذا الملف برؤية معينة كانت تُناقض الأساس الذي قامت عليه عملية السلام لعقود، ولا أقول إن عملية السلام ذاتها مقدسة أو لا يجب المساس بها، لكن أساسها الذي قامت عليه يجب أن يكون غير خاضع للتعديل والاجتهاد والإلغاء كما رأينا".

وأوضح أبوالغيط أنه "من الضروري أن يجري العمل بقوة وبصورة حثيثة على تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبزوغ الدولة الفلسطينية المستقلة.. ورؤية ترامب كانت تنطوي على إجحاف كبير بالحقوق الفلسطينية، وميل غير مسبوق للمواقف الإسرائيلية اليمينية، كما أن الإجراءات الأمريكية على أرض الواقع كانت معادية للفلسطينيين وسلطتهم الوطنية، وأعطت انطباعًا واضحًا بالإنحياز ضدهم، وجعلت من الصعوبة على أي طرف فلسطيني التعامل إيجابيًا مع الأفكار التي تطرحها".

تعليقات القراء