الصراع في تيجراي.. تدهور الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا.. والأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب

الموجز  

ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين السلطات الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، السماح لها بالوصول إلى  96 ألف لاجئ إريتري في الإقليم بشمال البلاد، حيث يُعتقد أن الطعام نفد هناك خلال الصراع المستمر منذ شهر.

يأتي هذا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي نتيجة الصراع الدائر منذ حوالي شهر بين قادة "جبهة تحرير شعب تيجراي" وحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد.    

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، في تصريحات صحفية بجنيف: "مبعث قلقنا الشديد هو أننا نسمع عن الهجمات والقتال قرب المخيمات ونسمع عن الخطف والإبعاد القسري لذا فمن المهم للغاية بالنسبة لنا أن يتاح لنا المجال للدخول ورؤية ما يحدث هناك". 

جاء ذلك بعد ساعات من قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالدعوة إلى وقف جميع المعارك في إثيوبيا، وذلك بعد إعلان أبي أحمد الانتصار في المعركة ضد قادة تيجراي.

وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "تحدثت مع رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم وحثت على إنهاء القتال في تيجراي بشكل كامل، وبدء حوار، ووصول إنساني مجاني وآمن ودون عوائق".

ووفقاً لما ذكره عمال الإغاثة، فقد نفدت الإمدادات الطبية في مستشفيات ميكيلي لمعالجة الجرحى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ما يقرب من 80 بالمئة من المرضى في المستشفيات يعانون من جروح.

وقالت ماريا سوليداد، رئيسة العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر في إثيوبيا، في بيان صحفي: "إن المستشفى يعاني بشكل خطير من نقص الإمدادات مثل المضادات الحيوية ومضادات التخثر والمسكنات وحتى القفازات".

وأفادت وكالات الأنباء الدولية بأنه من الصعب تأكيد مزاعم العنف وعدد القتلى، حيث تم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في تيجراي منذ بدء القتال.

وفي الرابع من نوفمبر الماضي، أعلن أبي أحمد هجوماً عسكريا على الحكومة الإقليمية في تيجراي، مشيراً إلى أنه كان رداً على هجوم شنته قوات تيجراي على قاعدة عسكرية فيدرالية.

على الجانب الآخر، قال دبرصيون جبرا ميكائيل قائد قوات تيجراي الإثيوبي إنه لا يزال يقاتل على مقربة من مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم بعد وقوعها تحت سيطرة القوات الإثيوبية.

وقال ميكائيل في تصريحات لوكالة "رويترز" إن قواته أسرت بعض الجنود الإريتريين الذين يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة الإثيوبية.

وقالت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد لرويترز إن الحكومة لا تهتم بالرد على "أوهام عصبة إجرامية"، على حد قولها.

تعليقات القراء