بعد رحيل صباح الأحمد.. من هو الشيخ نواف الأمير المحتمل للكويت؟

كتب: ضياء السقا

من المحتمل أن يتولى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، "83 عاما"، ولي عهد الكويت، منصب أمير الكويت خلفا للشيخ صباح الأحمد، الذي توفي اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز ناهز الـ 91 عامًا، بعد صراع مع المرض.

ويتولى آل الصباح حكم البلاد منذ منتصف القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من نظام الحكم الوراثي، إلا أن اختيار أمير البلاد يخضع إلى عدة قواعد وأعراف إضافة إلى دستور البلاد الذي ينظم عملية انتقال السلطة.

وأصدر الشيخ صباح بعد حوالي أسبوع من توليه الحكم أمرا بتزكية أخيه الشيخ نواف لولاية العهد في 7 فبراير 2006، وبايعه مجلس الأمة بالإجماع خلال جلسة خاصة في 20 فبراير، وأدى اليمين الدستورية أمام أمير الكويت والمجلس في اليوم نفسه.

نشأته

وولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ (موقع مجمع المثني حالياً) بمدينة الكويت، وهو النجل السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ الراحل أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم الكويت منذ 1921 حتى 1950.

والشيخ نواف متزوج ولديه 4 أولاد وبنت وهم الشيوخ: أحمد وفيصل وعبدالله وسالم وشيخة.

درجاته العلمية

وكان الشيخ نواف "درس في مدارس الكويت المختلفة وهي مدارس حمادة وشرق والنقرة ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت، حيث تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي"، دون أن يذكر موقع الديوان الدرجة العلمية.

وعلى مدى ما يقرب من 60 عاما، تولى الشيخ نواف عدة مناصب رسمية ووزارية بينها الداخلية والدفاع. وبدأ عمله السياسي محافظا لحولي في عام 1962 وتولى مسؤولية المحافظة لمدة 16 عاما، ثم أصبح وزيرا للداخلية في عام 1978، ووزيرا للدفاع في عام 1988.

ومع تشكيل أول حكومة بعد حرب تحرير الكويت، تولى الشيخ نواف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أبريل عام 1991، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، وعاد لتولي حقيبة وزارة الداخلية مجددا في 2003 إلى أن أصبح وليا للعهد في 2006.

وأعلن الديوان الأميري الكويتي، اليوم الثلاثاء وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.

ونقل تلفزيون الكويت الرسمي بياناً من الديوان الأميري جاء فيه ما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» ببالغ الحزن والأسى، ينعى الديوان الأميري ببالغ الحزن والأسى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له باذن الله تعالى، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه..داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله..وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان التلفزيون الرسمي الكويتي قد قطع بثه قبل إعلان الخبر وبث آيات من القرآن الكريم.

وكانت الكويت قد أعلنت، في 18 يوليو، نقل بعض صلاحيات أمير البلاد لولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عاما)، إثر دخول الأمير المستشفى.

وفي قت سابق، أفادت صيحفة الراي الكويتية، بأن تلفزيون الكويت قطع بثه ويذيع حاليا آيات من القرآن الكريم، في دلالة تشير عادة إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة.

وكانت الحكومة الكويتية، قد علقت، اليوم الثلاثاء، على ما يشاع حول وفاة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، في بيان رسمي، إلى "أخذ المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الالتفات إلى ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.

فى سياق متصل، قال النائب الكويتى صالح عاشور إن رئيس الحكومة الكويتية، ورئيس مجلس الأمة غادرا قاعة المجلس أثناء انعقاد الجلسة لمقابلة نائب أمير الكويت وولى العهد الشيخ نواف الأحمد دون ذكر السبب.

وبحسب صحيفة القبس كتب النائب الكويتى، تغريدة له أن كلاً من رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، غادرا قاعة مجلس الأمة، أثناء انعقاد الجلسة.

وكان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، قد أعلن في وقت سابق، أن الحالة الصحية لأمير الكويت مستقرة ويتلقى العلاج المقرر، وناشد الديوان الأميري الجميع تحري الدقة واستقاء المعلومات المتعلقة بصحة الأمير من مصادرها الرسمية، مشددا على ضرورة عدم الالتفات إلى الأخبار المغرضة، التي تتداول بشأن صحة الأمير.

وغادر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بلاده في 23 يوليو الماضي، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال العلاج الذي بدأه في مستشفى بالبلاد، وذلك بناء على نصيحة الطاقم الطبي.

يشار إلى أن أمير الكويت كان قد أجرى عملية جراحية بأحد مستشفيات الكويت، وقال وزير شؤون الديوان الأميري إنها تكللت بالنجاح. وقبل ذلك، فوض أمير الكويت ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بممارسة بعض اختصاصاته الدستورية.

تعليقات القراء