بعد محاولة اختراق «مثلث الرعب».. تركيا تغازل مصر مجددًا.. وأردوغان: «مستعدون للحوار».. والقاهرة ترد!.. «إنفوجراف»

الموجز

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لإجراء حوار مع مصر.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية نقلتها "العربية": "لا مانع لدينا في الحوار مع مصر".

وأضاف في تعليقه على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان: "إجراء محادثات مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك".

وتابع: "مستعدون أيضا للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو"، وأضاف: "ليس لدينا مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني، لكن السؤال الجوهري، ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟".

وهذه ليست المرة الأولى التي تلمح فيها تركيا إلى رغبتها في إجراء حوار مع مصر، ففي تصريحات سابقة لمستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، رأى أن التواصل بين تركيا ومصر ضروري، واصفا الجيش المصري بـ"جيش أشقائنا".

وقال أقطاي في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الرسمية التركية، الأسبوع الماضي، "لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".

وأعاد مستشار أردوغان التأكيد على أن الجيش المصري لن يقاتل نظيره التركي في ليبيا، وتابع قائلا: "الجيش المصري جيش عظيم، نحن نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا"، حسب قوله.

من جانبها، ردّت مصر على تصريحات أقطاي مؤكدة ضرورة أن تتفق السياسات الفعلية مع التصريحات، إذ قال سامح شكري وزير الخارجية، "إذا لم تكن الأحاديث والتصريحات متفقة مع السياسات على الأرض تصبح بلا أهمية".

وأضاف شكري: "نرصد الأفعال، فإذا لم تكن الأحاديث والتصريحات متفقة مع السياسات على الأرض تصبح بلا أهمية".

وانتقد وزير الخارجية سياسات أنقرة قائلاً: "السياسات التي نراها بالتواجد على الأراضي السورية والعراقية والليبية، بالإضافة إلى التوتر القائم في شرق المتوسط، جميعها تنبئ بسياسات مزعزعة للاستقرار في المنطقة".
من جديد وفي أقل من 4 أشهر، غازل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مصر في محاولة فاشلة لاختراق "مثلث الرعب" المصري- اليوناني- القبرصي  في مواجهة أطماع أردوغان شرق المتوسط.

وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو تحدث مساء الأربعاء لبرنامج تلفزيوني محلي، قائلا: "مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا في اتفاقيتها التي أبرمتها مع اليونان وقبرص بخصوص مناطق الصلاحية البحرية". حسبما نشر موقع "العين الإخباري".

وبحسب صحيفة جمهورييت، فإن أوغلو مضى في مغازلته للقاهرة، بقوله: "لقد احترمت مصر حقوقنا في هذا الصدد، ومن ثم لا أريد أن أبخسها حقها بدعوى أن العلاقات السياسية بيننا ليست جيدة للغاية".

وبوجه ملائكي غير معتاد، تابع وزير الخارجية التركي: "وبالتالي فإن إبرام اتفاق مع مصر بهذا الخصوص يقتضي تحسن تلك العلاقات السياسية".

وعن وضع العلاقات الحالية بين أنقرة والقاهرة، ذكر: "لا توجد محادثات معها، فقط مباحثات على مستوى الاستخبارات".

وحاول مولود تشاووش أوغلو في 11 يونيو/حزيران الماضي استمالة القاهرة إلى الدخول في مفاوضات مع أنقرة، حين قال: "الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها".

لكن الوزير الذي تحدث عن مباحثات مصرية- تركية فقط على مستوى الاستخبارات ناقض نفسه في تصريحه السابق بأنه "أجرى اتصالات مختلفة مع مصر في السابق بتفويض من الرئيس رجب طيب أردوغان".

والخميس 27 أغسطس/آب الماضي، صدّق البرلمان اليوناني، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، وسط استفزازات تركية متواصلة بشأن أنشطة غير مشروعة شرق البحر المتوسط.

وجرى التصديق على الاتفاقية بتأييد أغلبية أعضاء البرلمان اليوناني، بعد أيام من خطوة مماثلة من نظيره المصري.

وتمثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان "ضربة موجعة" لاتفاق ترسيم للحدود البحرية بين أنقرة وحكومة فايز السراج غير الدستورية في طرابلس، والتي أعلنت استقالتها قبل ساعات.

وتتهم قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أنقرة بـ"القرصنة" بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.

ولا يختلف الخبراء على أن ترسيم مصر واليونان للحدود البحرية سيقف سدا أمام أحلام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أمدادات المرتزقة بالسلاح والمقاتلين.

وفي 6 أغسطس/آب، وقع وزيرا خارجية مصر سامح شكري واليونان نيكوس دندياس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

تعليقات القراء