’’بوست‘‘ قديم عن التحرش لعبدالله رشدي يثير الجدل.. والداعية يرد: ’’نلتزم بالحجاب والاحتشام كما أمر الله‘‘
كتب: ضياء السقا
تعرض الشيخ عبد الله رشدي، لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب “بوست” كتبه عن التحرش عام 2019، وربطه البعض بتعليقه على القضية المثارة الآن، إثر قيام شاب كان طالبا في الجامعة الأمريكية بالتحرش بأكثر من 100 فتاة.
ورد رشدي على الجدل المثار، وكتب الشيخ، السبت، عبر حسابه على الفيس بوك:
١-التحرش جريمة..لا تقبل التبرير..ليس لها أعذار..لو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً..نرجو الله لنا ولها الهدايةَ..لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ..وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف.
٢-هناك أسباب للجريمة عديدة..من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء..هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد.
٣-هذا السبب لابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش..لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال.
٤-هناك فرق بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة..وبين اعتبار هذه الأسبابِ شيئاً مبرراً للجريمة فهذا مرفوض.
٥-نلتزم بغض البصر كما أمر الله وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أنَّ تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه -ومن ضمنها الملابس الفاضحة- هي أيضاً عبث.
6- كتبت هذه الكلمات من أجل توضيح أكثر لما كتبتُه العامَ الماضي ولأجل من يتصيدون في الماء العَكِر ليوهموا الناس بأن علماء الدين يبررون التحرش أو يرون أن البنت غير المحتشمة تستحق التحرش..فأحببتُ إيصادَ الباب دونَهم.
وكان الداعية الإسلامي قد قال في المنشور القديم المتداول: "ليس من الطبيعي أن تخرجَ فتاةٌ بملابس لا تصلحُ إلا للنومِ ثم تشكو من التحرش، لا أجعل ذلك مبرراً قطعاً للتحرش ولا أعفي المتحرشَ من العقوبة، ولا أبيح التحرش بمن تلبس كذلك، حتى لا يُؤَوِّلَ ضعافُ العقولِ كلامي، لكنني أعتقد أن من تصنعُ ذلك فهي جزء من المشكلة وإذا أردنا علاج المرضِ فلابد من قطع كلِّ أسبابه ومحاسبة الجميع، فمن تستعرضُ جسدَها بزيٍّ فاحشٍ أمام شبابٍ تملؤه الرغبةُ ويمنعُه الفقرُ فهي شريكةٌ في الجُرْمِ".
وتصدر هاشتاج "المتحرش أ.ب.ز"، "تريندات" مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر، خلال الأيام الماضية، حيث تحدثت من خلاله عدد من الفتيات يزعمن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من الشاب الذي كان طالبا في الجامعة الأمريكية.
وجاء تداول اسم الشاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تحدثت فتيات عن تجربتهن معه، إذ زعمن بأن عدد ضحاياه من التحرش الجنسي وصل إلى 100 فتاة، بالإضافة إلى زعمهن بأنه اغتصب فتاة صغيرة لم يتعدى عمرها الـ14 عامًا.
وأطلقت مجموعة من الفتيات حملة عبر السوشيال ميديا، ضد الشاب، للكشف عن تصرفاته ضدهن وسلوكه ضد فتيات أخريات، مطالبين بالقبض عليه وإخضاعه للمسائلة القانونية.
وكانت الجامعة الأمريكية أصدرت بيانها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أكدت بأن الطالب المذكور، لم يعد طالبًا لديها، إذ غادر الجامعة في العام 2018.