صفعة قوية لقناة "الجزيرة ".. فرنسا ترفض إطلاق بثها بالفرنسية وتهدد بغلق المكتب على أراضيها
تلقت قناة الجزيزة صفعة قوية من السلطات الفرنسية، بعد أكثر من 6 أعوام على إعلان المدير العام السابق لشبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، أن مؤسسته باتت في مراحل متقدمة لإطلاق قناة الجزيرة بالفرنسية "لمد جسور التلاقي مع ثقافات وشعوب أخرى في أوروبا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية" حسب الدوحة للتغطية على أجندتها الخفية في الترويج للإسلام السياسي المُتطرف.
وأكدت مصادر خاصة لـ 24، أن السلطات الفرنسية المسؤولة عن التراخيص اللازمة لإطلاق القناة من باريس، ترفض ذلك بشدة رغم تنازلات الدوحة، ومحاولات الإغراء بالمال، بل وأصبح مكتب قناة الجزيرة نفسه في العاصمة الفرنسية، حيث يعمل مراسلو القناة بالعربية والإنجليزية، مُهدداً بالغلق بسبب تحريض القناة القطرية، ما أكدته إدانة المجلس الأعلى للإعلام السمعي والبصري المكلف بمتابعة وسائل الإعلام في فرنسا، الممارسات غير المهنية لمكتب الجزيرة في باريس.
وكانت السفارة القطرية في باريس كشفت مراراً لوسائل إعلام فرنسية، تعاوناً بين الدوحة وباريس لإنشاء قناة "الجزيرة الفرنسية".
وأوضحت السفارة أن القناة الجديدة ستعتمد على فريق تحرير خبير في الشؤون الفرنسية، مع الإشارة صراحة إلى لاعتماد على "صحافيين مُسلمين" خاصةً، والتعاقد مع مُقدّم البرامج باتريك بوافر دارفور الإعلامي الفرنسي البارز، ومقدم أخبار تي أف 1 سابقاً.
واتهم المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام السمعي والبصري، السلطة العليا المسؤولة عن الإعلام ومراجعة المحتوى، في تقرير بالأدلة والوثائق، رفعه للنيابة العامة، مكتب قناة الجزيرة بالعربية والإنجليزية، في باريس بتعمد "فبركة أخبار تُضر بالأمن القومي في فرنسا، باختلاق وقائع وأحداث، وشهادات مزورة عن واقع الإسلام الفرنسي للتحريض على الكراهية، وإثارة الفتن، والترويج للعنصرية" في البلاد، مُطالباً وزارة الخارجية الفرنسية بسحب ترخيص المكتب وبطاقات الاعتماد الصحافي للعاملين في مكتب الجزيرة بباريس.