مصر تعلن ختام مفاوضات سد النهضة وتكشف موعد توقيع الاتفاق النهائي

الموجز  

أعلنت وزارة الخارجية عن ختام مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس الخميس. 

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، فجر اليوم الجمعة، إنه "تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية".

وأضافت الخارجية في بيانها: "المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلا عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق".

وأشارت إلى أن الجانب الأمريكي أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الحالي.

وفي 4 اجتماعات سابقة لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا لم يتم التوصل إلى اتفاق، حتى التاسع من يناير الماضي، وهي سلسلة اجتماعات تم الاتفاق عليها في واشنطن في نوفمبر الماضي.

وضمت الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وتلى تلك الاجتماعات دعوة واشنطن لاجتماع بحضور وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث، وبحضور للبنك الدولي ورعاية أمريكية.

وفي آواخر العام الماضي، أعلنت مصر وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أمريكي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وفي عام 2011، شرعت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على نهر النيل، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

تعليقات القراء