الأحداث تتصاعد في السودان.. قتلى وجرحى في اشتباكات الجيش مع المخابرات.. وسماع دوي أسلحة ثقيلة.. والمتمردون يسيطرون على حقلي نفط

كتب: ضياء السقا

تصاعدت حدة التوتر في السودان، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة.

وأفادت قناة العربية في نبأ عاجل، مقتل عنصر من الجيش السوداني وإصابة 7 آخرين خلال اشتباكات مع المتمردين.

كما أكدت القناة، سماع دوى أسلحة ثقيلة فى محيط مقر هيئة العمليات بكافورى فى الخرطوم.

وانتشرت دبابات تابعة للجيش السوداني، مساء الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، في إطار تحركاته للتصدي لـ "تمرد" عناصر من جهاز المخابرات السابق.

ودخلت دبابات الجيش السوداني في حي كافوري، الذي يتواجد فيه مقر لهيئة العمليات لجهاز المخابرات السابق.

وشهد حي كافوري، في وقت سابق من الثلاثاء، تبادل إطلاق نار بين عناصر المخابرات السابقة الذين رفضوا تسليم المقر للجيش وقوات الأمن.

ويأتي تعزيز قوات الجيش في المنطقة مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4 ساعات، قدمها الجيش للمتمردين لإلقاء السلاح والاستسلام.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة روسيا اليوم أن قوات متمردة تابعة لجهاز المخابرات العامة السوداني سيطرت على حقلى نفط جنوب البلاد.

وأضافت أن القوات المتمردة (قوات من هيئة العمليات) استولت على حقلي حديدة وأبو سفيان النفطيين في ولاية غرب كردفان.

وكانت مجموعة من عناصر جهاز المخابرات السوداني قد أطلقت النار في الهواء بالخرطوم، احتجاجا على إجراءات إدارية ومالية.

وأشار بيان صدر عن جهاز المخابرات العامة السوداني إلى أن "مجموعة من منسوبي هيئة العمليات اعترضت على إجراءات هيكلة الجهاز وقيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وقال مصدر بمطار الخرطوم إنه تم تعليق الرحلات الجوية بمطار الخرطوم بصورة مؤقتة، وذلك على خلفية الأحداث التي جرت صباح الثلاثاء في المنطقة المحيطة بالمطار، وفقا لصدى البلد.

من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، إن القوات المسلحة ترفض السلوك الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة، اليوم الثلاثاء، بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية.

ووصف المتحدث، ما حدث الثلاثاء، بـ"الفوضى التي تتطلب الحسم الفوري". وكشف الحسن في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، تحرك اللجنة الأمنية بولاية الخرطوم لحسم الفوضى، وأضاف قائلا: "كل الخيارات مفتوحة للسيطرة على الموقف".

تمرد عسكري

من جانبه، قال عضو المجلس السيادي الفريق ركن شمس الدين كباشي أن ما يجري من قبل المحتجين بهيئة جهاز المخابرات العامة يصنف تمرد عسكري.

وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة السودان الإنتقالية عبد الله حمدوك عبر حسابه الرسمى بموقع" تويتر": "أطمن المواطنين أن الأحداث التى وقعت اليوم تحت السيطرة وهى لن توقف مسيرتنا، ولن تتسبب فى التراجع عن أهداف الثورة، وقال حمدوك إن الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية والدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا".

وأوضح حمدوك، نجدد ثقتنا فى القوات المسلحة والنظامية وقدرتها على السيطرة على الموقف.

 

تعليقات القراء