«ابن النظام السابق وتصدى لرجال أعمال بوتفليقة».. من هو عبدالمجيد تبون رئيس الجزائر الجديد؟

الموجز  

أُعلن اليوم، الجمعة، عن فوز رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون بالانتخابات الرئاسية في الجزائر، ليصبح الرئيس الثامن في تاريخ البلاد.

وحصل تبون على 58 % من الأصوات، وذلك بحسب ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، وفقًا لنتائج رسمية.

السيسي يهنيء عبدالمجيد تبون 

وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتهنئة الشعب الجزائري الشقيق ودولة الجزائر، بنجاح الانتخابات الرئاسية، مقدماً التهنئة للرئيس المنتخب عبدالمجيد تبون على ثقة الشعب الجزائري به.

ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، التهنئة: "نهنئ الشعب الجزائري الشقيق ودولة الجزائر الشقيقة، بنجاح الانتخابات الرئاسية، كما نهنئ الرئيس المنتخب عبدالمجيد تبون على ثقة الشعب الجزائري به".

من هو عبدالمجيد تبون ؟

يعتبر عبدالمجيد تبون (74 عامًا) ابن نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بو تفليقة، حيث تولى رئاسة الحكومة خلفًا لعبد المالك سلال في 2017، كما قضى 17 عامًا في منصب الوزير في حكومات الجزائر المتعاقبة.

وولد تبون في 17 نوفمبر 1945 بالمشرية في ولاية النعامة، وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية.

وبدأ الانخراط في الوظيفة السياسية في مرحلة مبكرة قبل وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، حيث عمل رئيس دائرة ثم واليًا في منطقة أدرار جنوبي الجزائر وعدد من الولايات، بعدها، تم انتدابه ليصبح مساعد لوزير الداخلية.

وتقلد عدة مناصب وزارية، حيث تولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية في عامي 1991-1992، وعين وزيرا للاتصال والثقافة عام 1999، ثم وزيرا للسكن والعمران في 2001-2002، وعاد تبون إلى وزارة السكن والعمران سنة 2012، التي توسعت في سنة 2013 لتشمل المدينة، بعدها كلف بمهام وزير التجارة بالنيابة في عام 2017.

عقب ذلك أصبح رئيسًا للحكومة خلفًا للسلال، إلا أن تجربته في هذا المنصب كانت قصيرة للغاية، حيث عيّن في 15 مايو 2017 وتم إقالته منه في 15 أغسطس من العام نفسه، ليخلفه أحمد أويحي.

وجاءت هذه الإقالة السريعة بعد خلاف مع بوتفليقة، على خلفية إطلاقه حملة ضد سيطرة رجال الأعمال في المؤسسات الحكومية وتأثيرهم في القرارات، خاصة مع رجل الأعمال البارز، علي حداد، المسجون حاليًا بتهم فساد.

ومع بدء حملته الرئاسية، أخذ عبد المجيد تبون، يدافع عن نفسه ويؤكد أنه ليس محسوبا على نظام بوتفليقة، وأنه كان من الأوائل الذين قاموا بالحراك الشعبي داخل النظام السياسي

تعليقات القراء