في الذكرى الـ7 لثورة «الياسمين».. تونس تشتعل.. اشتباكات عنيفة بين الأمن ومتظاهرين.. وحرق مراكز الشرطة والجيش ينتشر في البلاد (صور)
كتب: ضياء السقا
دخلت المظاهرات والاحتجاجات العنيفة التي تشهدها تونس حاليا يومها الثالث، في العديد من المدن التونسية، تزامنا مع الذكرى الـ7 لثورة «الياسمين»، التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن على.
أسباب الاحتجاجات
واندلعت الاحتجاجات في تونس بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وفرض الحكومة ضرائب جديدة بهدف خفض العجز في الميزانية، وهاجم المحتجون مراكز الشرطة والبنايات الحكومية، وأضرموا النار في السيارات.
وفرضت الحكومية التونسية ضرائب جديدة وتم رفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز فى الميزانية وإرضاء مقرضين دوليين يضغطون على تونس لتدشين إصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرا.
سقوط قتيل ومصابين
الاحتجاجات الحالية هي الأعنف منذ ثورة الياسمين، ونتج عنها اعتقال 330 شخصا متورطين فى أعمال تخريب وسلب، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء التظاهرات يوم الاثنين إلى حوالى 600 شخص، بحسب وكالة رويترز.
واندلعت مواجهات قوية بين المحتجين وقوات الأمن التى أطلقت الرصاص فى الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد من المتظاهرين، فضلا عن إصابة أكثر من 50 شرطيا.
انسحاب الأمن والجيش ينتشر
وشهدت تونس تظاهر مئات التونسيين أمام مقر وزارة الداخلية فى شارع الحبيب بورقيبة، بالعاصمة تونس، وعدة مناطق أخرى، منها باجة وسوسة وسليانة والعاصمة والمهدية ونابل والقصرين، ونتج عنها عمليات تخريب ونهب وحرق لمراكز الشرطة، مما أدى إلى انتشار قوات الجيش بعد انسحاب كلي لقوات الأمن لحماية المباني الحكومية والمنشآت العامة، بحسب رويترز.
الحكومة ترد
من جانبه ندد رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، بأعمال العنف في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، واتهم من وصفهم بـ"المخربين" بمحاولة إضعاف الدولة.
وقال رئيس الحكومة في فيديو بثته إذاعة محلية: "الذي يجري عنف لا يمكن أن نقبله، والدولة ستبقى صارمة".
ومن ناحية أخرى أكد وزير المالية رضا شلغوم إن رئيس الحكومة تعهد بعدم زيادة أسعار المنتجات ذات الاحتياجات الأولية، مضيفًا أن الضرائب لا تطال بشيء سلة المنتجات الغذائية لأنها خارج إطار الضريبة على القيمة المضافة.