داعش يسيطر على معظم أحياء الموصل والحكومة تعلن حالة الإنذار القصوى
نقلا عن موقع قناة الميادين
مسلحو داعش يسيطرون على معظم مناطق الموصل ومطارها المدني، فيما تتواصل الاشتباكات بينهم وبين القوات الأمنية وقوات البشمركة الكردية. إشتباكات لا تشي بوجود قرار بالحسم العسكري في المدينة لا سيما في ظل وجود آلاف المحاصرين.
أفاد مراسل الميادين أن الحكومة العراقية أعلنت حالة إنذار قصوى في البلاد ودعت البرلمان إلى إعلان حالة الطوارئ. يأتي ذلك بعد سيطرة مسلحي "داعش" على معظم مناطق الموصل. وكانت وكالة أنباء الأناضول أفادت في وقت سابق عن سيطرة داعش على مطار الموصل المدني، ثاني أكبر مدن العراق، مضيفة أن "مسلحي التنظيم سيطروا أيضاً على مبنى محافظة نينوى ومركز القاهرة للشرطة وقاموا بإحراقه".
وتستمر المعارك بين الجيش العراقي والتنظيم منذ أربعة أيام. وقال مراسل الميادين "إن هذه المنطقة تمرّ بأشد مراحلها الأمنية بعد انتشار مسلحي داعش فجر اليوم الثلاثاء في أحياء متفرقة من الساحل الأيسر الذي كان مسرحاً للعمليات العسكرية لداعش الموجودين أساساً فيها".
وأضاف مراسلنا أن "مسلحي داعش عملوا في بداية الأمر على اخراج معتقليهم الذين اعتقلتهم القوات الأمنية العراقية في الأيام الماضية وأودعوا في سجون الموصل" مشيراً إلى أنهم "نجحوا في ذلك عندما قاموا بالسيطرة على سجن بادوش الواقع غربي الموصل، وكذلك على سجن التسفيرات في منطقة الفيصلية شرقي الموصل، وعلى سجن مكافحة الارهاب الذي يقع وسط مدينة الموصل"، لافتاً إلى أن "جميع المعتقلين تمكنوا من الخروج منها".
وأضاف الزميل محمد كريم أن "عناصر داعش تمكنت من السيطرة أيضاً على مبنى محافظة نينوى الذي يضم مقري الحزبين الطالباني والبرزاني اللذين أخليا بالكامل خوفاً من استهداف داعش لهما، كما حصل في اليومين الماضيين في الدومو في طوزخرماتو".
ونفى مراسل الميادين أن يكون عناصر داعش سيطروا على المطار العسكري الموجود في المدينة كونه "مقراً للعمليات والخطط الأمنية والعسكرية للجيش العراقي ويتمركز فيه أيضاً الضباط".
ويبدو أن القوات الأمنية العراقية لم تتخذ بعد قرار الحسم العسكري لعدم تكرار سيناريو ما حصل في الفلوجة والرمادي أي الحديث عن الجبهة الثانية المناوئة للحكومة، كما أن مدينة الموصل هي مدينة مترامية الأطراف وأحياءها السكنية متقاربة جداً وأي عمليات تطهير إذا ما تمت عسكرياً فإنه سينتج عنها أضرار بشرية ومادية كبيرة، خاصة وأن هناك عائلات بالآلاف لا تزال محاصرة داخل هذه الأحياء التي يسيطر عليها عناصر "داعش".
وبحسب مصادر عسكرية فإن "تواجد المدنيين في هذه الأحياء يعيق تقدم القوات العراقية التي راهنت في الأيام الماضية على أجهزة مكافحة الارهاب، التي ربما سيتم استقدامها من بغداد من أجل القيام بعمليات عسكرية"، مضيفة أن توسع العملية مع التباطؤ هو لعدم حسم هذه المعركة".
وشهدت المحافظات الملاصقة لمحافظة نينوى والموصل، وهي كركوك وصلاح الدين، وحدود الأنبار، إستنفاراً أمنياً كبيراً جداً خوفاً من انتشار مسلحي داعش فيها. وقد شهدت هذه المناطق دوريات من قبل الجيش العراقي كما استنفرت قوات البشمركة على طول الحدود التي تربط محافظة دهوك بمحافظة نينوى شمالاً وصولاً إلى محافظة ديالى التي تشهد استنفاراً منذ أكثر من ثلاثة أيام أيضاً، عقب معركة سامراء التي حاول فيها مسلحو داعش السيطرة على مرقد الامامين العسكريين وسط هذا القضاء.
رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي حذر من قيام داعش بتدمير العراق ما لم يتمَّ تجهيز كل الإمكانيات الدولية ِوالوطنية للتصدي للتنظيم. النجيفي وفي مؤتمر صحافي في البرلمان اعتبر أن ما يحدث في الموصل مؤامرة تستهدف العراق. ودعا الجيش إلى تكثيف القصف الجوي على داعش. كما طالب البارزاني بتقديم الدعم العسكري للجيش والمساعدة للنازحين من نينوى
.
المصدر: الميادين