سارة فهمي تكتب: تعليقا على تصريحات المرشح الرئاسي حمدين صباحي

_ تدعي أن المشير السيسي أخذ برنامجه الانتخابي منك .
هل تتذكر في شهر يناير الماضي 2014  كان التيار الشعبي الذي تقوده أنت يطالب السيسي بعرض برنامجه الانتخابي أي قبل أن يعلن ترشحه وأثناء ما كان وزيرا للدفاع ..
وفي شهر فبراير طالبت السيسي بعمل مناظرة معك..وكان وقتها وزيرا للدفاع ولم يعلن موقفه من الترشح .
ثم نجدك في نهاية شهر إبريل تعلن عن الانتهاء من إعداد برنامجك الانتخابي .. فلماذا اذا كنت تطالب المشير السيسي بعرض برنامجه وأنت لم تنتهٍ من برنامجك ..من الذي كان يرغب في الاطلاع على برنامج الآخر يا سيادة المرشح ؟؟
وهل تعتبر التفكير في استصلاح الأراضي والتوسع أو تطوير القناة أو تنمية الصعيد حكرا عليك وأن أفكارك لم تخطر على بال بشر غيرك ؟
_ تتباهى بأنك سجنت 17 مرة لمعارضتك الأنظمة السابقة .. فلا فرق بينك وبين الإخوان فكان تباهيهم بسجنهم إحدى أساليبهم في الدعاية الانتخابية والتسويق لأنفسهم ..

_ تقول أن المشير السيسي كان يضرب لمرسي تعظيم سلام وقتما كنت تعارضه ..
.هل نسيت أنه كان وزيرا للدفاع ؟؟ ماذا كنت تنتظر غير ذلك ؟هل كنت تنتظر منه تشكيل حزب معارض ليتدخل في السياسة التي تعارض أنت تدخل الجيش فيها ؟؟ أم كنت تنتظر منه قذف مرسي بالحذاء كلما رءاه مثلا ؟؟
هل لاحظت يا سيد حمدين ..أن كلما جاءت سيرة مرسي أمام المشير السيسي يقول الرئيس السابق .. لم يقل معزول أو مخلوع بل تحلى بصفات الذوق والأدب حينما تكلم عنه رغم كل ما فعله مرسي وفعلته جماعته في مصر، هل أدبه في الحديث خوف أو ذل ..لا،،  ولكنها الأخلاق وقت القوة التي تربى عليها أبناء المؤسسة العسكرية .. فلا يسبون ولا يتفاخرون بالبذاءة

_ حملتك يا أستاذ حمدين صرحت بأن السيسي ليس لديه برنامج . وأن كل ما قيل مجرد كلام ..
إذا كنت تقيّم الناس بكلامها فدعني أذكرك ببعض المواقف لنرى إذا كان المشير السيسي كلام أم أفعال
هل تتذكر عندما دعاكم مرسي لمواجهة على الهواء ..ناشدناكم بالذهاب والحضور لتفضحوا سياسته على الملأ، وتواجهوه وتكشفوه وتبلغوه بما نريد.. ولكنك أنت ومن معك في جبهة الإنقاذ رفضتم الحضور ..ولا أدري هل استكبرتم أم اثرتم السلامة أم ظننتم أن المواجهة لا طائل منها ..
ويوم أن طالبنا المشير السيسي بالانحياز لنا ..وقف وواجه وانحاز رغم  خطورة العواقب ( أفعال وليست أقوال يا أستاذ حمدين )..
تتباهى بوقوفك أمام السادات في مشادة مدتها دقيقتين ..فماذا عن الذي وقف أمام الإخوان بعنفهم وتهديداتهم وإرهابهم وتفجيراتهم ..وقف أمام دول بمخابراتها وعلاقاتها وإعلامها وأموالها ( أفعال وليست أقوال يا أستاذ حمدين ).
هل نسيت يوم أن حرضت أنصارك للزحف إلى الاتحادية في عهد مرسي  ؟؟ هل تتذكر أين كنت وقتها وأنصارك يزحفون ويتم ضربهم وسحلهم ..كنت في بيتك تشاهد ما يحدث عبر شاشات التليفزيون ..وتقوم بعمل مداخلات تليفونية للبرامج ..
طالبنا من المشير مواجهة الإخوان وحمايتنا ..عرض نفسه وجنود المؤسسة العسكرية والشرطة لأخطر مواجهة حدثت في مصر .حرب الإرهاب والتفجيرات وتصاعد الأزمات ..وقطع الطرق وتخريب الجامعات والتحريض على القتل وسفك الدماء .( أفعال وليست أقوال يا أستاذ حمدين ).
الرجال يا أستاذ حمدين يظهرون وقت الشدة لا يظهرون ليتحدثون ..ولكن يظهرون لينفذون ويفعلون ..يظهر معدنهم وقت الازمة .ليس كمن جمع أمتعته وفضل العيش في أوروبا.
الرجال يا أستاذ حمدين تقاس بالأفعال وليس الكلام والرغي في الفضائيات .

_تطلب الجيش بعدم التدخل في السياسة ..ولي سؤال عندك،،
متى تدخل الجيش في السياسة ؟؟
ألم يترك الجيش السلطة في يونيو 2012 ويسلم كرسي الرئاسة لمن أعلن فوزه في الانتخابات  ؟؟
متى تدخل يا أستاذ حمدين ؟؟  عندما نزل الجيش للشارع في يناير 2012 ألم تهتفون الجيش والشعب إيد واحدة ؟؟
وعندما طالبنا الجيش بالتدخل في 30 يونيو ألم ترددون نفس الهتافات ..ورغم ذلك تولى السلطة رئيس المحكمة الدستورية وتولى الحكومة  الدكتور الببلاوي وهو واحد من أبناء جبهة الإنقاذ التي تقودها أنت ؟؟
هل تظن أن المؤسسة العسكرية التي نتباهى بها أمام العرب والأجانب ..كلينكس نستخدمه ونرميه ..نطالبه بالتدخل ثم نطالبه بالابتعاد بطريقة لا تليق
وعلى كل حال اطمئن يا أستاذ حمدين رغم كل ذلك لم يتدخل الجيش في السياسة منذ أن سلم السلطة في 2012  فلا داعي لمطالبك التي نشعر فيها وكأنك تنظر للجيش وكأنه معزول عن الدولة فكلنا شركاء في هذا الوطن أيا كانت وظيفتنا ..

تعليقات القراء