دار الإفتاء تكشف حكم تلاوة القرآن الكريم الملحن بالموسيقى
الموجز
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم تلاوة القرآن الكريم الملحن بالموسيقى، والتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، في فتوي لها ردًّا على ما تم تداوله بشأن قيام بعض الأفراد بالتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية، إن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول “صلى الله عليه وسلم” هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
وأوضحت دار الإفتاء أن سماع القرآن كما تسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، ينصرف فـيه السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.
وأكدت أن القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وأننا إذا أجـزنا قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، نكون قد حـرفنا كـتاب الله وبدلناه، وفي ذلك ضـيـاع الدين وهلاك المسلمين.
واستشهدت "الإفتاء" بما روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: كان لرسول الله “صلى الله عليه وسلم” مؤذن يطرب، فقال رسول الله: إن الأذان سهل سمح، فإذا كـان أذانك سمحًا سهلًا، وإلا فلا تؤذن. أخرجه الدار قطني في سننه. فإذا كان النبي “صلى الله عليه وسلم” قد منع ذلك في الأذان، فأحرى أن لا يجوزه في القرآن، الذي حفظه الرحمن، فقال -وقوله الحق -: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وَقال “تبارك وتعالى”: "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".
ورأى العلماء في قراءة القرآن على صورة التلحين والغناء والتطريب المنع والتحريم.