ما حكم الكريم المرطب للجلد والزيت المغذي للشعر في الصيام؟
تقول دار الإفتاء المصرية، إن هذه الأشياء لا تُفطر؛ لأنها لا تصل إلى الجسم من منفذٍ مفتوح.
فضل الصيام
تترتّب على الصيام العديد من الفضائل في الحياة الدُّنيا، فيما يأتي بيان البعض منها: تحقيق التقوى؛ فالصيام يقي المسلم من الوقوع في المعصية، وبذلك يحميه من العذاب، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[١][٢] ويصل الصائم إلى مرتبة التقوى؛ باجتناب المعاصي، وحِفظ الجوارح، والتغلُّب على الشهوة، وعدم الاستجابة لوساوس الشيطان، وبذلك تقوى العزيمة والإرادة على الالتزام بأوامر الله.[٣] استجابة الدعاء؛ إذ يُعَدّ الصيام سبباً من أسباب إجابة الدعاء، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ).[٤][٢] تخصيص الصائمين بأنّ لهم باباً من أبواب الجنّة يُسمّى (باب الريّان)، وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ).[٥][٢] تربية النفس على الجود بشتّى أنواعه؛ سواءً كان بالمال؛ بإخراج الصدقات، ومساعدة المُحتاجين والأرامل، أو بالأعمال الصالحة؛ من فرائض، ونوافل، وقراءةٍ للقرآن، أو بالوقت؛ بنَفع الناس، وقضاء حوائجهم.[٦] الحرص على فعل الخيرات، والتسابُق إليها، وحَثّ الناس عليها؛ فيُقدّم كلّ شخصٍ ما لديه من خيرٍ وبِرٍّ.[٦] تربية النفس على التغيير، وتقويم السلوك؛ فيتعلّم المسلم الصائم التخلُّق بالأخلاق الحَسَنة، والتخلّي عن الشهوات، مقابل نَيْل مرضاة الله -تعالى-.[٦] توحيد صفوف المسلمين، وعدم التفرقة بين أحدٍ منهم.[٦] المساعدة في استغلال الأوقات بالطاعات، والبُعد عن المعاصي والذنوب.[٦] تحقيق الرحمة في القلوب، فيشعر المسلمون بأحوال بعضهم البعض.[٦]