«الدجل ينتشر في وقت الأزمات» .. الشيخ أحمد تركي: الجن لا يسرق الذهب

الموجز

رد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، على مزاعم سرقة الجن الذهب والأموال كما هو منتشر بين البسطاء، مؤكدًا أن هذه الأقاويل «دجل».

وأكد خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «المصري افندي»، تقديم الإعلامي محمد علي خير، والمذاع على قناة «المحور»، مساء الخميس، أن التاريخ الإسلامي نظيف ولا يوجد به مثل هذه الادعاءات، سواء في عهد النبي أو أصحابه أو الفقهاء والعلماء، منوهًا أن الدجل ينتشر في وقت الأزمات أو أجواء الجهل، ومحاولة السيطرة على الأفراد عن طريق الخرافات.

وأوضح أن الجن مذكور في القرآن الكريم، باعتباره مخلوقًا هوائيًا، وأن سورة الجن مذكورة في إطار الإيمان وأن هناك كائنات أخرى تؤمن بالله تعالى اسمها الجن، إنما الشياطين علاقتها بالإنسان الوسوسة، مستشهدًا بقوله تعالى: « قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ، ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ».

ونوه بأنه لا يوجد أي دليل في القرآن عن اختطاف الجن للذهب أو البشر، او قدرته في التحكم بمصيره أو تمرضه أو تقتله، لافتًا إلى أن هذه المزاعم لم يسمع عنها إلا على لسان الجهلاء من الوعاظ والمتدينين التدين المشوه بالقرن الماضي.

وذكر أنه سبق وطالب بقانون يُجرم الدجل بصورة مباشرة، خاصًة في ظل وجوده بدول كثيرة، مشددًا أن الدجل أصبح لم يطال البسطاء فقط بل النخبة أيضَا لذلك لا بد من زيادة الوعي.

وأفاد بأن السحر موجود ولكنه ضعيف، وشحنة معنوية أضعف من إرادة الإنسان وإيمانه بالله سبحانه وتعالي، وكذلك الحسد الذي لا يتسبب في مرض الإنسان أو قتله أو تعطيل أموره ولكنها «شماعات»، وتبريرات يقتنع بها البعض.

تعليقات القراء