المنصورة الجديدة .. عروسة جديدة على البحر المتوسط

الموجز

تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لتنفيذ أكثر من 30 مدينة من المدن الجديدة وما تعرف بمدن الجيل الرابع، استعداداً لدخول عصر المدن الذكية، وفقاً لمعايير التكنولوجيا العالمية، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ المدن الذكية وفق برنامج زمني محدد وبحسب المقاييس العالمية.

وتضم المدن الجديدة أو مدن الجيل الرابع (العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة -الإسكندرية الجديدة  - المنصورة الجديدة - أسوان الجديدة - 6 أكتوبر الجديدة - رشيد الجديدة - الغردقة الجديدة - مدينة رفح الجديدة، وغيرها من المدن)، وتعد مدينة المنصورة الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع التي تم تدشينها بقرار جمهوري في العام 2018.

مجموعة المدن الذكية الجديدة

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح أمس الخميس، مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة وتتوسط المنصورة الجديدة محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وتأتى في إطار مجموعة المدن الذكية الجديدة التي شرعت الدولة في تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية.

في هذا الصدد أكد مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن افتتاح مدينة المنصور الجديدة، يمثل إنجازًا جديدًا سطرته الدولة المصرية على طريق الجمهورية الجديدة، كما تعكس الوجه الحضاري لمستقبل مصرنا، رغم ما يعانيه العالم من تحديات فرضتها الصراعات العالمية ما أدى إلى تباطؤ اقتصادات العالم أجمع.

وقال مجدي البدوي خلال تصريحات صحفية إن مدينة المنصورة الجديدة والتي تعد أول مدينة ذكية في مصر، وتأتي ضمن خطة الدولة لإنشاء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع، سوف يكون لها دور كبير في احتواء و امتصاص الزيادة السكانية المتزايدة التي تشهدها الدولة، لافتًا إلى أن ذلك الأمر يعكس الجهود الجبارة التي تبذلها القيادة السياسية لتوسيع الامتداد العمرانية المخطط، ووضع حد للتمدد العشوائي الذي شوه الوجه الحضاري لمعظم المدن المصرية.

ولفت نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إلى أن المدن العصرية الجديدة، تحقق ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تنص على توفير المسكن اللائق، باعتباره أحد أهم مقومات الحياة الكريمة للمواطن المصري، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس حرص القيادة السياسية على صون وتعزيز حقوق الإنسان.

وأكد مجدي البدوي أن ما تقوم به مصر أبهر العالم، فأصبحنا الآن نمتلك أول مدينة خضراء ممثلة في شرم الشيخ، والتي أدهشت العالم كله خلال قمة المناخ cop 27، والآن لدينا مدينة المنصورة الجديدة، أول مدينة ذكية في مصر، والتي تعد امتدادا لسلسة من مدن الجيل الرابع ومنها مدينة العلمين الجديدة، ولازالت جهود الدولة مستمرة للنهوض بالقطاع العمراني المخطط.

وأشاد نائب رئيس اتحاد عمال مصر بتصريحات الرئيس السيسي على هامش افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، والتي أكد خلالها ضرورة مواصلة العمل للنهوض ببلدنا مصر، والعمل على رفع مواردنا من أجل ان تغطي وتزيد على حجم النمو السكاني الذي نعيشه.

وأشار إلى أهمية تفعيل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين الصناعة المحلية، والذي يسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إضافة توفير فرص عمل والنزول بمعدلات البطالة، مشيدًا بمبادرة "ابدأ" التي أطلقتها الدولة المصرية من أجل توطين الصناعة المصرية.

45 مليار جنيه للمرحلة الأولى

- وصلت حاليا لنحو 2500 فدان من أصل 7200 فدان إجمالي المساحة المخصصة للمدينة بطول 15 كيلومتر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحجم الاستثمارات بها قدرت بنحو 45 مليار جنيه للمرحلة الأولى.

- صدر القرار الجمهوري بإنشاء المدينة عام 2017 بمساحة 5104 أفدنة ثم صدر القرار الجمهورى عام 2018 بإضافة 809 أفدنة لها ليصبح إجمالي مساحة المدينة 5913 فدانًا، ثم صدر القرار الجمهوري بزيادة مساحة المدينة لتصبح 7211 فدانًا وقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتدشينها فى أول مارس 2018.

- المدينة ذكية ومستدامة وسكنية وخدمية كما أنها واجهة بحرية لمنطقة الدلتا بمواصفات عالمية وتعد نواة للتنمية الاقتصادية لمنطقة الدلتا الساحلية وتتمتع بالعديد من المقومات السياحية والجمالية التى تؤهلها لتكون وجهة سياحية لمختلف المستثمرين والمطورين العقاريين.

- تم اختيار الموقع طبقا للاستراتيجية الإقليمية لمنطقة الدلتا وكذلك الرؤية التنموية لمصر 2050 وذلك بهدف إنشاء تجمع خدمي للمنطقة المحيطة وعلى محاور التنمية العرضية بين شرق وغرب الدلتا وعلى محاور حركة رئيسية وفى موقع متوسط بين تجمعات ذات ثقل سكاني وقاعدة اقتصادية بحيث تحقق التوازن والتنمية الشاملة لمنطقة الدلتا.

- الهدف من إنشاء المدينة  إنشاء واجهة بحرية بمستويات عالية من الرفاهية وجودة الحياة وتحقيق التناغم بين الاقتصاد والمجتمع من خلال العمران المستدام وتحقيق الاستغلال الأمثل للموقع الشريطي الساحلي من خلال توجيه المباني والطرق والتوزيع الأمثل لأماكن الخدمات والأنشطة بما يخدم التنمية المستدامة في المدينة ويتلائم مع توزيع شبكات الحركة والبنية التحتية وإنشاء مراكز خدمية ذكية للمدينة تعتبر قلب المدينة


- مجمع للأنشطة ذات الكثافة العالية في المدينة وربطها بمحاور الحركة الرئيسية وخطوط نقل مستدام وإنشاء شبكة محاور خضراء طولية وعرضية تتلاءم مع التشكيل الشريطي للمدينة وتتمتع برؤية مفتوحة على ساحل البحر ومراعاة الظروف البيئية الخاصة لموقع المدينة وحماية الشواطئ من النحر والتآكل.

- المدينة يتم تنفيذها على 4 مراحل وتبلغ مساحة المرحلة الأولى 2063 فدانًا والمرحلة الثانية 1500 فدان و المرحلتان الثالثة والرابعة على مساحة 3648 فدانًا وتم تقسيم المدينة إلى شارع عمودي على البحر باتساع 60 مترًا وتم ترقيم باقي الشوارع كما توجد شوارع موازية للطريق الدولي الساحلي.

- المدينة تتيح كل أنواع الإسكان للمواطنين بدءا من الأبراج والفيلات ودار مصر وسكن مصر والإسكان الاجتماعي وأن مساحة الفيلات تتراوح بين 250 و400 متر بينما تتراوح مساحة الوحدات السكنية في الأبراج من 140 حتى و280 مترًا.

تعليقات القراء