«لو الشعب رفض المسار الحكومة تقدم استقالتها الخميس».. السيسي يكشف كواليس قرار الاصلاح الاقتصادي

الموجز   

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ردود الأفعال الشعبية لتحمل الضغوط تمثل هاجسًا عميقًا لدى صناع القرار وتقديرات الأجهزة الأمنية.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية من فعاليات المؤتمر الاقتصادي "مصر 2022" اليوم الأحد،: "كان موجود على الترابيزة في 2016 كل المعنيين والدولة تقريبًا، وطرحنا في نوفمبر إن احنا نطلق الإصلاح الاقتصادي وتغيير سعر الصرف".

وأضاف السيسي: "كل اللي قاعدين، كله، مدير المكتب، الاقتصاد، الداخلية والدفاع، كله.. قُلت لهم يا جماعة الموضوع مش عافية، احنا بندردش، بالقرار ده هنعدي قناية، لو اتأخرنا هنعدي بحر.. لا يمكن نعديه، والحمد لله مشينا وربنا وفَّقنا، وقُلت لو الشعب رفض المسار الحكومة تقدم استقالتها الخميس، وأنا هادعوا إلى انتخابات رئاسية السبت، شجاعة القرار أم فضيلة القرار؟ أتصور الاتنين مع بعض، القرار بتحمي به أمة، يا ترى هل عندنا قدرة لمجابهة ده".

وتابع: "رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة الكافية لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة؛ يا ترى على مدار 50 سنة فاتت باستثناء الرئيس عبد الناصر، هل كانت مكانة القيادة تقدر تتحمل قرارات صعبة تاخد سنين طويلة جدًّا؟ ما أفتكرش".

وأشار إلى أن قدرات الدولة المصرية لم تكن كافية لتلقي ضربات هائلة؛ مثل الصراعات والحروب، وموجات إرهاب متلاحقة، والتي شكَّلت أرضية لتفريغ والقضاء على هذه القدرة.

وانطلقت اليوم فعاليات "المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022"، والذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل؛ لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، بمشاركة كِبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء المتخصصين.

ويشهد اليوم الأول من المؤتمر، عقد عدة جلسات تتناول مناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية والمجالات المتعلقة بها.

وتستهدف الجلسة الأولى الوقوف على رؤى وأفكار الاقتصاديين حول ماهية السياسـات الاقتصادية الكليـة المطلوبة من واقـع أفضـل الممارسات الدوليـة، والأولويات الوطنيـة الحاليـة فـي ضـوء "رؤيـة مصـر 2030".

وتناقش الجلسة عددًا من المحاور المتمثلة في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها الدولية والمحلية، وتطور معدلات نمو الاقتصاد المصري خلال العقود الماضية، إضافة إلى التغيُّـر فـي الهيـكل الاقتصادي ومصـادر النمـو علـى مـدار العقـود الثلاثة الماضية، والحاجـة إلـى الوصـول إلـى هيـكل اقتصـادي يحقـق النمـو الاحتوائي والمسـتدام.

تعليقات القراء