أخطاء قد تجعل «الأضحية» غير صالحة .. كيف تفحص أضحيتك بنفسك؟

الموجز

كشف الدكتور محمد عبد الفتاح محمود أستاذ أمراض الباطنة والمعدية بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومى البحوث، عن عدة أخطاء قد تجعل الأضحية غير صالحة، مؤكدًا أنها يجب أن تكون خالية من العيوب الظاهرة مثل المرض وشدة النحافة والعور والعرج الواضح.

عمر الجمل خمس سنوات

ولفت إلى أنه يجب مراعاة عمر الأضحية، فمثلًا عمر الجمل خمس سنوات، وعمر البقر سنتين، والماعز سنة، والغنم ستة أشهر، ويستدل على صلاحية وسلامة الأضحية بشكل عام من فحص أجزاء جسمها قبل الذبح للتأكد من خلوها من أى عيوب أو أمراض تحول بينها وبين الذبح كأضحية.

وأضاف أنه يستدل على سن الأضحية من فحص أسنانها، وأن الشرع حدد سِنّها بأن يكون أكبر من ستة أشهر للضأن، سنة للماعز، سنتين للبقر والجاموس وخمس سنوات للإبل، سواء كانت الأضحية ذكرًا أم انثى. أما فى حالة الحيوان المسمن أو المعلوف فقد أفتى العلماء بجواز ذبح الأضحية من وزن 350 كجم فأكثر فى الابقار والجاموس فالعبرة من السن هو اكتساء الحيوان باللحم وقد تحقق ذلك فى الحيوان المسمن أو المعلوف.

فحص جميع أجزاء الجسم

ومن الناحية الصحية، أكد أنه لابد من فحص جميع أجزاء الجسم والاجتهاد فى أن تكون الأضحية خالية من أى عيوب ونبدأ بالرأس، حيث يتم فحص العينين للتأكد من عدم وجود عمى أو عور، أما فى الحيوان المقرن (ذو القرون) لابد من أن تكون القرون سليمة وغير مكسورة، ثم يفحص الفم وللتأكد من عدم وجود التهابات وتقرحات.

أرجل الحيوان

وطالب بفحص أرجل الحيوان الأمامية والخلفية من أسفل لأعلى والتأكد من عدم وجود جروح كبيرة لم تلتئم أو وجود تقرحات، حيث يتم استبعاد أى تورم أو ارتشاحات واضحة تعيب شكل الذبيحة، ويستبعد وجود خراريج وأى سبب يؤدى للعرج البين كالكسور والتهابات الأظلاف، مع فحص البطن ويستبعد وجود الفتاءات سواء الفتق الأربى أو الفتق الفخذى أو الفتق السرّي.

الشكل الظاهرى

وأضاف أنه من المهم أن يكون الشكل الظاهرى للحيوان جميلاً وخاليًا من الحشرات والطفيليات الخارجية كالجرب، وأن يكون الحيوان مكتنزًا باللحم ونشيطًا، وأن كل هذه العلامات لابد من توافره فى الأضحية عند الشراء ولكن يجب اللجوء للطبيب البيطرى لاستبعاد أى مرض وبائى قد يداهم البلاد، والتحقق من سلامة الأضاحى وقت تأدية الشعيرة.

وشدد على أن ذبح أضحية مريضة من شأنه نقل الأمراض للإنسان، وأن ذبح حيوان مصاب بالسل يؤدى الى انتقال المرض للإنسان، وكذلك الحيوان المصاب بالبروسيلا، فقد يجتهد صاحب الأضحية فى توفير ثمنها لتأدية الشعيرة لينال ثوابها ولكنه يتسبب فى إمراض أكلى لحومها لعدم إجراء الكشف الطبى عليها نتيجة ذبحها خارج المجزر الحكومي، فهو بذلك أضر من حيث لا يدري.

وطالب فى النهاية، باتباع الإرشادات البيطرية والتعليمات الصحية التى تهدف لتوفير غذاء آمن وصحى للإنسان تحت رعاية بيطرية عالية الكفاءة، ومنع الذبح خارج المسالخ الحكومية.

تعليقات القراء