مبروك عطية : الإقامة في جهنم سيئة ولا يوجد بها «حمام»

الموجز

قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن الإقامة في جهنم سيئة ولا يوجد بها «حمام» لكي يصرفوا الأشياء التي أكلها أهل النار من شجر الزقوم، مؤكدًا أن القرآن الكريم كله لا يوجد به آية واحدة تقول إن أهل الجنة سوف تمتلئ بطونهم مع كثرة المعروف وكثرة المشتهى.

وأضاف «عطية» في فيديو  بعنوان طعام أهل الجنة وطعام أهل النار ، أنه تفكر في سؤال ما هو طعام أهل الجنة وطعام أهل، وكان دماغه مشغولاً به، ولكن كانت إجابته أنه لا يوجد آية واحدة في القرآن الكريم كله قالت إن أهل الجنة تتملئ بطونهم بما لذ وطاب.

وأكمل: أن القرآن الكريم نص على أن أهل النار سوف يأكلون حتى تمتلئ بطونهم، مُستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الصافات: «فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ» (سورة الصافات: 66).

وأفاد العالم الأزهري، إن أهل الجنة وأهل النار لايدخلون الحمام «مفيش حمام في الآخرة.. فكرت وقولت ايه علاقة الحمام بالأكل، فمن الممكن أن يأكل أحد أكل عدل أو بلغة القرآن أكلة هنيئة»، مُستشهدًا بقول الله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ» مضيفا: «اللي يأكل عدل لا يحتاج إلى حمام قوي، ولكن الذي يملأ بطنه بشر فأول شيء يفعله على الحمام جري».

وشدد على «أن آكل مال اليتيم والشخص الذي يسيء الجوار ويا ذابح زوجتك وزوجك في شهر العسل والأشخاص الذي يوجد لديهم قلة الدين كلهم آكلون من شجرة الزقوم».

واختتم: «أنه عندما يشغل الإنسان مخه بالتفكير في هذا الأمر سيقول "الله يحرق الأصحاب والاعز والازل، والشيطان اللي من الممكن أن يفهم الواحد أنه كده تمام وأنه لا يوجد حرام».

ورد تقديم الفاكهة عن اللحم في قوله تعالى «وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ» [الواقعة: 20-21]، وقوله تعالى: «وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ» سرة الطور (22).

ونصح الرسول -صلى الله -عليه وسلم- بتناول التمر في عند الفطار في رمضان بدلا من تناول اللحم فعن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنَّهُ بَرَكَةٌ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْرًا فَالْمَاءُ فَإِنَّهُ طَهُورٌ» سنن الترمذي.

وذكر العلماء أن الذي يتأمل آيات القرآن أثناء الحديث عن طعام أهل الجنة يلاحظ أن الله تعالى يذكر الفاكهة أولًا ثم اللحم، وفي ذلك حكمة طبية عظيمة فالفاكهة تحوي سكريات بسيطة وسهلة الامتصاص والهضم وهي المصدر الأساسي للطاقة لخلايا الجسم، وبالتالي فإنها تُذهب الجوع، بينما لو بدأ الإنسان بأكل اللحم أولًا فسوف يحتاج جسمه إلى ثلاث ساعات حتى تكتمل عملية الامتصاص.

وأوضح العلماء أن من هذه الخلايا التي تستفيد استفادة سريعة من السكاكر البسيطة هي خلايا جدر الأمعاء والزغابات المعوية، حيث تنشط بسرعة عندما تصلها السكاكر الموجودة بالفاكهة وتستعد للقيام بوظيفتها على أتم وجه في امتصاص مختلف أنواع الطعام والتي يأكلها الشخص بعد الفاكهة.

وأكد خبراء التغذية أن تناول الفاكه بعد الطعام يدمر أنزيم «بيتالين» وهو انزيم أساسي لأتمام عملية هضم النشويات، وأوضحت دراسة سويسرية حديثة أن تناول الفاكهة في نهاية الطعام أشبه بتناول جرعة من السم لأن الفاكهة تحتاج إلى مرور بطيء إلى المعدة حتى تهضم بطريقة طبيعية ولكنها عندما تلتقي باللحوم تتخمر في المعدة وقد تتحول إلى كحول يعوق عملية الهضم.

وألمحت الدراسة إلى أنه في الوقت نفسه تفقد الفاكهة ما تحويه من فيتامينات ومعه تضطرب عملية التمثيل الغذائي للبروتين وينتج عن ذلك انتفاخ في المعدة.

وينصح الأطباء القائمون على الدراسة بتناول الفاكهة قبل الطعام بمعدل ساعة أوبعد الطعام بـ3 ساعات أو تناول وجبة كاملة من الفواكه، وهنا تتجلى الحكمة من ذلك في قوله تعالى: «وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ» سورة الواقعة (20-21).

تعليقات القراء