بموعد محدد وهوية مجهولة وتوقيع غريب.. «الدنيا ليست عادلة».. نشطاء يعيدون نشر رسالة انتحار «غامضة» في جامعة عين شمس

الموجز    

أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر الرسالة المفزعة حول انتحار طالب في كلية طب عين شمس، حيث تصدرت قائمة الأكثر تداولًا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" خلال الساعات الماضية.

وبدأت القصة حين انتشرت صورة عبر السوشيال ميديا في وقت سابق من العام الجاري، وكتب الطالب  على حائط الحمام الخاص بالكلية: "هنتحر يوم 1/11/2021، الدنيا ليست عادلة فمن غير المنصف أن أرسب سنة كاملة بسبب مادة واحدة فتفوقي في سنواتي الثلاث الأولى لم يشفع لي"، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم".

وترك الطالب توقيعه في نهاية الرسالة بوصفه مريض اضطراب وجداني ثنائي القطب:" BY BIPOLAR DEPRESSION PATIENT"، دون أن يكشف عن هويته.

وبالرغم من مرور مدة ليست قصيرة على الموعد الذي أشار له الطالب الراغب في الانتحار، إلا أن عدداً من النشطاء أعادوا نشر رسالته مرة أخرى على نطاق واسع، مستنكرين لائحة كلية الطب بجامعة عين شمس في مسألة اجتياز الطلاب للاختبارات.

وتداول عدد من الطلاب من النشطاء تغريدة علق صاحبها على نظام الكلية قائلا: "صورة من حمام في كلية طب جامعة عين شمس، أغرب لائحة طب في مصر".

وأضاف: "لك أن تتخيل إن اللي كتب الرسالة هيعيد سنة كاملة عشان سقط على درجتين في امتحان واحد مثلًا بـ70 درجة ونجح في عشر امتحانات غيره مثلًا بـ950 درجة".

وتابع: "متحاولوش توصلوا للي كتب الرسالة، اسمعوهم ونجحوهم بالمادة اللي معاهم وأنت تنقذ حوالي 100 واحد من مستقبل مظلم وعلى فكرة حقهم زي باقي الجامعات أنت مش بتعطف عليهم".

وقال أحد المشاركين إنه يعاني من نفس الحالة المرضية التي يعاني منها صاحب الرسالة، حيث كتب قائلاً: "الشاب اللي كاتب رسالة الانتحار مصاب زيي بمرض نفسي اسمه ثنائي القطب، المرض ده مُصنف من أخطر الأمراض النفسية وأشرسها وملوش علاج جذري ومحدش تعافى منه بالكامل والشتاء بالنسبة لنا يعتبر نوبة اكتئاب موسمية فهيحصل حالات انتحار كتير أغلبها مصابين بالنوع ده من المرض".

من جانبه، أكد عميد كلية الطب جامعة عين شمس أشرف عمر أنه "تتم مراجعة نتائج الدفعة أكثر من مرة من خلال إجراء يسمى إعادة رصد، كما يتم إجراء تحليل للامتحانات الموضوعة".

وأضاف عمر "يتم تحليل الامتحانات في عملية علمية في التعليم الطبي تُعرف باسم Exam analysis، من خلال وحدة القياس والتقويم، للتأكد من توازن الامتحان، بحيث تكون نسبة سهولة الأسئلة من 60 إلى 70%، ونسبة الأسئلة متوسطة الصعوبة 20%، ونسبة الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير 10%".

وتابع: "ثم يتم النظر في نسبة النجاح المحققة في الامتحان فإذا كانت 60 أو 70% فهذا هو المعدل الطبيعي، وإذا كان الامتحان على درجة مرتفعة من الصعوبة يتم حذف الأسئلة الصعبة بحيث يكون الامتحان متوازن، ثم تظهر نتيجته".

وأكد أن: "عملية المراجعة لا تُطبق على طالب واحد بل يتم مراجعة الامتحانات كلها من قبل لجنة الممتحنين العامة التي تراجع كل امتحان على حدى بالتنسيق مع وحدة القياس والتقويم، لتحديد ما إذا كان الامتحان به نسبة صعوبة قد تكون ظالمة للطلاب".

وواصل عميد كلية الطب بالجامعة: "إذا تمت معرفة الطالب الذي يرغب في الانتحار بسبب شعوره بالظلم نتيجة رسوبه يتم توجيهه للعلاج لتلقي العلاج النفسي"، موجهًا رسالة للطالب صاحب الواقعة بالتوجه إلى مكتبه لتحويله للطب النفسي.

وشدد أشرف عمر على أن الطالب إذا رسب في أي عدد من المواد خلال الدور الأول من الامتحانات يمكنه إعادة الامتحانات في الدور الثاني، موضحًا أنه إذا رسب مرة أخرى خلال امتحانات الدور الثاني فعليه إعادة السنة بالمواد التي رسب فيها فقط أيًا كان عددها.

تعليقات القراء