أزمة سد النهضة و50 مليار دولار لخطة مصر الاستراتيجية.. تفاصيل كلمة السيسي في ’’أسبوع القاهرة للمياه‘‘

كتب: ضياء السقا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الشعب المصرى يتابع تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى، متابعا: "أؤكد التطلع للتوصل في أقرب وقت إلى اتفاقية متوازنة وملزمة قانونا فى هذا الشأن اتساقا مع البيان الرئاسى لمجلس الأمن الصادر في شهر سبتمبر من هذا العام، وهو من شأنه تحقيق الأهداف التنموية لدولة إثيوبيا بما يحد من الأضرار المائية والاجتماعية والاقتصادية على مصر والسودان، وذلك على أساس احترام قواعد القانون الدولي ويكرث التعاون والتنسيق.

وأضاف السيسي، خلال كلمته في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، في نسخته الرابعة: "أود أن أؤكد أهمية إعلاء مبادى التضامن الدولى لمواجهة التحديات العالمية الرامية حتى ننجح في المواجهة بالتعاون معا، ونتفاد أن نقع فى التناحر حولها، ولا يأخذنا أحد إلى صراع متهور حول مصدر الحياة دون تفرقة".

وفي سياق متصل، قال الرئيس، إن مصر تؤمن بأن دفع جهود التنمية شرطا أساسيا لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمى مستقر، والدولة تبنت رؤية شاملة مصر 2030 فى برنامج وطنى طموح، وهناك الأولوية القصوى للهدف السادس بالتنمية المستدامة المعنى بالمياه.

وأشار الرئيس السيسي، أن الخطة الاستراتيجية حتى عام 2037 لها تكلفة تقديرية 50 مليار دولار وقد تضاعف هذه التكلفة خلال معدلات التنفيذ، حيث ترتكز على 4 محاور، من خلال تحسين نوعية المياه وانشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وفق اتجاها وطنيا لتوطين تكنولوجيا مياه البحر، ورفع كفاءة منظومة الرى مثل مشروع تبطين الترع والتحول إلى نظم الرى الحديثة والا، تهيئة البيئة المناسبة بما يتماشى مع برامج المشروعات المائية من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعى المواطنين بأهمية المياه.

وتابع الرئيس: "تخطو مصر في مواجهة تحديات جامة ومركبة حيث أن نصيب الفرد من المياه في مصر  560 مترا مكعبا سنويا في الوقت الذى عرفت فيه الأمم المتحدة أن نصيب الفرد ألف متر في العام"، موضحا أن مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل بطول الأمطار، والاعتماد بشكل شبه حصرى على مياه نهر النيل التي تأتى من خارج الحدود، وتضع المعادلة الصعبة حالة مصر نموذج مكبر في العديد من بلدن العالم خلال المستقبل القرب  مع استمرار تحديات الندرة المائية، وعدم التمكن من تكريث التعاون العبر للحدود على نحو يتسم بالفعالية وفق قواعد القانون الدولى ذات الصلة.

ونوه الرئيس السيسي، إلى أن اختيار موضوع أسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة ، وهو "المياه والسكان والتغيرات العالمية الفرص والتحديات"، يأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر على الموارد المائية وتجعل الموارد المثلى لها غاية في التعقيد وغنى عن البيان أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المضطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة فضلا عن التدهور البيئي وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.

وواصل: "تلك العوامل إنما تسهم في تفاقم الازمة وتؤثر على قدرة الدول في الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه بما يحول مسالة إدارة الموارد المائية الى تحد يمس امن وسلامة الدول والشعوب وقد يكون من شانه التأثير على استقرار أقاليم باسرها وفى ظل هذه الازمة الدولية الحرجة وانطلاق من يقين ثابت بحتمية العمل الدولى".

تعليقات القراء