قرار جديد من مصلحة الضرائب بشأن صناع المحتوى على الانترنت يثير جدلاً واسعاً في مصر

الموجز   

أصدرت مصلحة الضرائب قراراً اليوم، السبت، بشأن صناع المحتوى على "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي، أثار جدلاً واسعاً في مصر.

وقالت مصلحة الضرائب، في بيان رسمي لها نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، إن على صانعي المحتوى على الإنترنت "البلوجرز واليوتيوبرز" بفتح ملف ضريبي فوراً.

وأوضحت في بيانها أن صناع المحتوى "الذين تتجاوز إيراداتهم نصف مليون جنيه سنوياً (500 ألف جنيه)، يجب أن يسجلوا بمأمورية القيمة المضافة.

وأكدت مصلحة الضرائب أن قرارها قيد التطبيق.

وفي تصريحات لصحيفة "الوطن"، قال رئيس الإدارة المركزية لمصلحة الضرائب المصرية، الدكتور سيد صقر، إن القرار يسري على الأطفال من مشاهير "يوتيوب"، مؤكداً أنهم يخضعون لقيمة الضريبة المضافة إذا تبين أن دخلهم يعد من مصدر عمل دائم.

وأشار صقر إلى أنه "في حال عدم إتمام الأطفال السن القانوني، فمن الواجب أن يقوم أولياء أمورهم بتسجيل وفتح ملفات ضريبية باسمهم في مصلحة الضرائب".

وتباينت الأراء حول قرار مصلحة الضرائب المصرية، من جانب المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما لاقى إشادة من البعض.

في الوقت ذاته، طالب البعض الآخر من مصلحة الضرائب بإحداث فارق في المعاملة بين "صناع المحتوى الذين يقدمون فيديوهات تافهة وكلها خلاعة من أجل تحقيق المشاهدات، وبين من يعرض محتوى مفيدا يوفر له دخلا محدودا لكي يؤمن به مستقبله وحياة أسرته".

وكتب آخر: "قرار ممتاز (مع مراعاة طبيعة عملهم وتكاليف شغلهم العالي)، عقبال خضوع المحترفين الرياضيين خاصة لاعبي كرة القدم والفنانين للضريبة على القيمة المضافة وكسلع وخدمات جدول".

وأكد مستخدم آخر أنه "ليس مهما ما هو المحتوى الذي يقدم، ولكن المهم ما يجنى من أموال نظير هذه الفيديوهات، لكن هذا قرار جيد، ونتمنى يكون فيه آليه لتطبيقه علشان الناس اللي قاعدين يحمروا كفتة في أوض النوم يرحمونا شوية!".

وبحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فإن هناك تجارب عالمية في تنظيم أوضاع المؤثرين الاجتماعيين وصناع المحتوى، بعضها يلزمهم باستخراج تراخيص رسمية لممارسة عملهم.

وأشارت الشبكة إلى أن بعض الدول تفرض ضرائب قيمة مضافة على المؤثرين في حال قاموا بتوريد سلع أو خدمات تقع ضمن نطاق ضريبة القيمة المضافة.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط تناميًا في عدد المؤثرين الاجتماعيين وصناع المحتوى، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تعليقات القراء