هل تم اكتشاف «المدينة المفقودة» بالأقصر من قبل؟.. مدير بعثة زاهي حواس يرد

الموجز   

كشف عفيفي رحيم غنيم، مدير بعثة الدكتور زاهي حواس بالأقصر، حقيقة اكتشاف "المدينة الذهبية" بالمحافظة من قبل.

وكان علماء آثار قد أثاروا الجدل مؤخراً، حول حقيقة اكتشاف "المدينة الذهبية" أو مدينة "صعود آتون" بالأقصر، من قبل، وهو ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، مؤكدين أن هذا الاكتشاف قديم، تم بواسطة بعثة "متحف المتروبوليتان" في عام 1916.

وقال رحيم غنيم، في تصريحات نقلها موقع "مصراوي"، إن الموقع الذي أشار إليه الأثريون والذي تم عمل حفائر به من قبل عام 1916، بواسطة بعثة متحف المتروبوليتان، هو موقع قصر أمنحتب الثالث في منطقة الملقطة جنوب معبد هابو، وتقارير تلك الحفائر منشورة منذ سنوات طويلة، ويعلمها كل الأثريين، وليس اكتشافا جديدا من ذلك الأثري الذي لم يكلف نفسه عناء السؤال عن موقع بعثتنا، حيث إن موقع البعثة المصرية شمال معبد هابو، وموقع بعثة متحف المتروبوليتان جنوب معبد هابو.

وأضاف غنيم أن "الإناء الذي أشار إليه بعض الأثريين بتهكم، يحتوي على نفس النص المكتوب على الإناء الذي تم اكتشافه بموقعنا، وهو دليل على كذب ادعائه، حيث إن الأواني الخاصة بالاحتفال بعيد الحب "سد" الثالث، ذات صيغة متشابهة، وبالطبع تم العثور عليها في قصر أمنحتب الثالث وفي المدينة".

وأشار مدير بعثة الدكتور زاهي حواس بالأقصر إلى وجود اختلاف واضح في النص بين الإناءين، حيث إن الإناء الذي اكتشف بواسطة بعثة المتروبوليتان يذكر أن اللحوم أعدت في سلخانة تحتمس، بينما الإناء الذي اكتشف بموقعنا يذكر أن اللحوم أعدت في سلخانة (خا)، ولكن نظرا لأن بعض الأثريين غير متخصصين، لم يكتشفوا الفرق بين الإناءين.

وشدد على أن الصور القديمة المنشورة في تقرير بعثة المتروبوليتان توضح تماما مدى الاختلاف بين هذا الموقع والموقع الجديد للمدينة، حيث إن صور المتروبوليتان لجدران سميكة ضخمة، وهي طبيعة عمارة القصور، أما العناصر المعمارية بالموقع الجديد فهي جدران عرضها مدماك واحد، وهي طبيعة المباني في مدن العمال.

ونفى غنيم كل تلك الإشاعات، موضحا أنها ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، وكان يجب أن يتم التأكد من صحة المعلومات قبل نشر أخبار كاذبة للتقليل من مجهود البعثة، وسلبهم الحق العلمي في هذا الكشف الكبير، ومحاولة نسب هذا الكشف إلى البعثة الأمريكية.

وفي وقت سابق، صرح الدكتور زاهي حواس، بأن اكتشاف المدينة المفقودة "صعود آتون" يتيح معرفة الكثير من المعلومات والأسرار عن الحياة في مصر القديمة.

وأضاف حواس، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الجمعة، أن الكشف هو الأهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، نظرا لما يتيحه الكشف الجديد من معلومات هامة عن طبيعة وأسرار الحياة في مصر القديمة، لأول مرة، منذ نحو 3000 سنة.​

تعليقات القراء