من الذي اخترع رواية «القلم» التي نفاها والد عويس الراوي؟

الموجز 

بعد بيان النيابة العامة بنفي واقعة الإعتداء على والد عويس الراوي ، نشرت صفحة قناة اون تي في تتسائل عن الجهة التي وراء هذه الراوية .

حيث كتبت الصفحة تقول : 

عويس الراوي..
ما يعرفه العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أنه توفي بعد أن أطلق أحد الضباط النار عليه.. لماذا أطلق النار عليه؟ لأن عويس الراوي اعترض على ضرب هذا الضابط لوالده "بالقلم"..
تمام؟ لا مش تمام..
لأنه وببساطة، والد عويس الراوي شخصيا نفى هذه الرواية رسميا في تحقيقات النيابة العامة، التي لم تفصح عن حقيقة الواقعة الكاملة إلى الآن، لكنها لا تزال مستمرة للوصول إلى تلك الحقيقة..
لكننا هنا أمام 3 أسئلة في غاية الأهمية:
- من الذي اخترع رواية "القلم" التي نفاها والد عويس الراوي شخصيا؟
- من الذي روّج لهذه الرواية التي تم اختراعها ولماذا لم يتحرى عن دقتها؟
- من قاموا بتداول هذه الرواية و"تشييرها"، كيف تأكدوا من صحتها؟

محدش ضربني بالقلم

حيث قال والد عويس الراوي في تحقيقات النيابة العامة: "محدش ضربني بالقلم زي ما الناس قالت على فيس بوك، وفي قنوات الإخوان"، موضحًا خلال التحقيقات معه بعد وفاة نجله عويس الراوي خلال مقاومة الشرطة أثناء تنفيذ قرارًا بضبطه وإحضاره للتحقيق معه، أن قوات الشرطة حضرت للقبض على عويس، ولم تعتد عليّ كما أشيع من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها أكدت النيابة العامة مباشرتها للتحقيقات في واقعة وفاة «عويس الراوي» .

حيث كانت «النيابة العامة» قد أذنت بضبط المتوفَّى وآخرين من ذويه لاستجوابهم فيما نُسب إليهم من جرائم إرهابية على ضوء ما أسفرت عنه تحريات «قطاع الأمن الوطني»، إذ أُخطرت «النيابة العامة» بوفاته بعد محاولته مقاومة قوة الشرطة التي توجَّهت إلى مسكنه وذويه المطلوب ضبطهم نفاذًا لإذن «النيابة العامة»، وذلك بسلاح ناري آلي ضُبِط جوارَ جثمانه بقصد الحيلولة دون تنفيذ الإذن.

إذ انتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه وانتدبت «الطبيب  الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية عليه قبل دفنه، ثم استجوبت شقيقه الذي أمكن ضبطه خلال تنفيذ الإذن، وكذا استجوبت ضابط الشرطة قائد المأمورية التي كُلِّفت بتنفيذ إذن «النيابة العامة»، واستمعت لشهادة والد المتوفى.
فتبينت من ذلك اختلاف أقوال ثلاثتهم حول ملابسات واقعة الوفاة، لذا آثرت «النيابة العامة» عدمَ الإفصاح في بيانها عن مؤدَّى أقوالهم حفظًا لسلامة التحقيقات حتى انتهائها، وضمانًا للوصول إلى الحقيقة.

وإن كانت تؤكد عدمَ صحَّة ما تُدُوِول بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة حول ملابسات الواقعة، حيث نفى والد المتوفَّى في تحقيقات «النيابة العامة» وقوعَ أيِّ اعتداء عليه - هو - من الضباط أو الأفراد القائمين على تنفيذ إذن «النيابة العامة» المشار إليه، على عكس ما تُدُوول كذبًا من ادعاء وقوع هذا التعدي عليه.

ولذلك تهيب «النيابة العامة» بالكافة إلى الالتزام بما تصدره وحدَها دون غيرها بشأن تلك الواقعة وغيرها من الوقائع، وتجنب الشائعات والأخبار الكاذبة التي تضرُّ حتمًا بالسلم العام وتؤثِّر سلبًا على سلامة التحقيقات.

تعليقات القراء