«ضربة معلم» .. أجهزة الأمن تنجح في إصطياد «الناب الأزرق»

الموجز

أعلنت وزارة الداخلية ، أمس الجمعة، القبض على القيادي الإخوانى محمود عزت، وذلك بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس 2013.

وقالت الوزارة في بيان إن "عزت" عثر عليه في شقة سكنية بالتجمع الخامس.

وحسب البيان، فقد "عثرت أجهزة الأمن على أجهزة حاسب آلي وهواتف محمولة وبرامج مشفرة، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمة التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية" في الشقة.

وأكد البيان أن عزت يعد "المسئول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013، وحتى ضبطه".

وبشأن تداعيات سقوط القائم بأعمال المرشد على بنية التنظيم، قال الخبير بمركز الأهرام: "عزت كنز معلوماتي فهو المنسق العام للتنظيم الدولى للإخوان، وسقوطه يعني تصدع وخلل كبير فى بنية الجماعة الأم التقليدية سواء على مستوى العلاقات أو التأثير أو النفوذ".

وأوضح: ما جرى ضربة قوية للعصب الرئيسي للإخوان المتمثل في الحرس القديم، خاصة أنه ضمن العقول الكبيرة داخل الجناح التقليدي وأبرزهم خيرت الشاطر ومحمد بديع.

كما رجح "البحيري" أن يشهد التنظيم مزيدا من الصراعات خاصة ما تبقى من الحرس القديم في مواجهة جيل الوسط، أو الشباب.

دون أن يستبعد أن يسفر الصراع عن ظهور أجنحة جديدة للتنظيم، كما جرى من تأسيس جبهة محمد كمال، الذي أسس ما عرف بجناح "الكماليون" (الجناح المسلح)، والذي قتل في مواجهات مع الأمن في أكتوبر عام 2016 .

اصطياد صقور الأمن الوطنى للإرهابى محمود عزت

وقال جمال حسين في صحيفة أخبار اليوم : اصطياد صقور الأمن الوطنى للإرهابى محمود عزت؛ القائم بأعمال مرشد الإخوان فى الخفاءِ، بعد القبض على محمد بديع، بعد رحلة هروبٍ استمرَّت 7 سنواتٍ، يُعد ضربةً قويةً وموجعةً للجماعة الإرهابيَّة فى توقيتٍ بالغ الاهميَّة.

وأضاف جمال حسين : عزت تم ضبطه أثناء اختبائه بإحدى الشقق بالتجمع الخامس، رغم أن الجماعة والتنظيم الدولى للجماعة روَّجا أنه هرب إلى قطر وتركيا عبر السودان، وهرب إلى لبنان عبر غزة واليمن، ثم زعما فى العام الماضى وفاته داخل تركيا؛ للتمويه على أجهزة الأمن، لكن العيون الساهرة لم يخل عليها ذلك، وتأكد قطاع الأمن الوطنى من عدم هروبه للخارج عقب ثورة 30 يونيو عام 2013 -كما أشاعوا -.

وتابع جمال حسين : لم يرصد الأمن الوطنى سفره من جميع المنافذ والموانئ، كما لم يظهر فى أى احتفاليةٍ أو تجمُّعٍ للجماعة سواء فى قطر أو تركيا، كما كانت عادته من قبل، وهو ما دعم تحريات أجهزة الأمن عن اختبائه داخل البلاد.

وأضاف : ظلَّت أجهزة الأمن تتبع أى تحركاتٍ له، حتى تلقَّت معلومةً بتواجده فى التجمع الخامس، وأنه كان يتواصل مع الدكتور محمد على بشر - وزير التنمية المحلية فى عهد  الإخوان، قبل سقوط الأخير فى قبضة الأمن منذ فترةٍ -، كما يتواصل مع قيادات الجماعة الهاربين فى قطر وتركيا، ويُدير مقر التنظيم الدولى للإخوان فى لندن عبر تطبيقاتٍ مُشفرةٍ.

تعليقات القراء