المصريون وحلوى المولد في زمن الغلاء
مع قرب المولد النبوي الشريف ، يشتكي المصريون من ارتفاع أسعار الحلوى التي اعتادوا تناولها في هذه المناسبة.
وعادة ما يزين المواطنون المدن ويوزع العديد منهم الحلوى على الأطفال في المولد. وتختلف الاحتفالات على حسب التقاليد المحلية.
ففي شوارع القاهرة المزدحمة، عادة ما تملأ الحلوى والزينة الأسواق الشعبية في هذه المناسبة.
لكن هذا العام، ومع الأزمة الاقتصادية الطاحنة، يقول صناع الحلوى والبائعون والزبائن إن أسعار المواد الخام ارتفعت بسبب وجود أزمة في العملة الصعبة، مما أدى إلى انخفاض الطلب.
وفقا لموقع الحرة قال ياسر عنتر، وهو أحد الزبائن "طبعا الحاجة غليت والسكر دلوقتي بقى بكام، فإللي كان بياخد كيلو الحلاوة بخمسين بستين بسبعين، النهاردة أقل كيلو حلاوة بتمانين جنيه ، هنعمل إيه يعني لسه مولد النبي الأسبوع ده ولسه في ناس مقبضتش، فربنا يسهل ويفرجها على الناس كلها".
وقالت بائعة الحلوى أم يونس "فرق الأسعار بتاعة السنة إللي فاتت والسنة دي في فرق شاسع، الحاجة كانت بعشرين بتلاتين، دلوقتي كل حاجة اختلفت (..) كل حاجة ليها سعر، مش زي السنة إللي فاتت أنت كنت بتجيب وتخزن، السنة دي أنت بتجيب على الأد (المتاح) عشان بردو الدنيا مش زي الأول والدنيا غليت على الكل مش عليا أنا بس ولا على الناس، لأ حتى الحركة مش زي الأول".
وارتفع معدل التضخم في مصر إلى مستويات قياسية، وكشف نقص العملة الأجنبية المزمن منذ أوائل عام 2022 عن مشكلات اقتصادية متجذرة.
وقال بائع آخر اسمه عرفة سلامة "هي طبعا غالية شوية عن السنة إللي فاتت، السنة إللي فاتت أعتقد كانت بستين أو خمسة وستين (..) النهاردة كيلو السكر بسبعة وتلاتين جنيه، فكيلو الحلاوة النهاردة بتسعين جنيه أو تمانين جنيه، أنا شاري منهم بتسعين جنيه حلاوة نضيفه (جيدة) وحلاوة في المتناول، النهاردة على أساس إن كيلو السكر بسبعة وتلاتين جنيه فكيلو الحلاوة لما يبقى بتسعين جنيه معقول".