صفعة على وجه إسرائيل حتى لو لم تعترف بها .. تفاصيل إغراق المدمرة «يافا» بصواريخ مصرية

الموجز

تحل ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات من قبل القوات البحرية المصرية، بعد أشهر قليلة من هزيمة مصر واحتلال إسرائيل سيناء، فيما وصف بأنها عملية لاستعادة ثقة القوات المسلحة المصرية في نفسها.

وكانت تلك العملية في أول عملية عسكرية بحرية في التاريخ يتمكن فيها زورق صواريخ مصري صغير من إغراق مدمرة كبيرة مثل المدمرة إيلات.

والتي تمت في 21 أكتوبر 1967، بعد أشهر قليلة من النكسة .

​وأسفرت تلك العملية عن سقوط 47 قتيلا إسرائيليا، وإصابة 91 شخصا، تم إنقاذهم من قبل الزوارق الإسرائيلية التي هرعت إلى موقع تدمير "إيلات".

مفاجأة يافا

ولكن تقرير أعدته "المجموعة 73 مؤرخين" المصرية المعنية بالتأريخ العسكري، كشف عن مفاجأة بشأن تلك العملية.

وأوضح التقرير أن تلك العملية لم تغرق فقط المدمرة إيلات، بل أغرقت أيضا توأمتها المدمرة "يافا".

واستند التقرير إلى ما سبق وأعلن عنه القادة المصريون والإذاعة المصرية، لسجلات البحرية المصرية حول تلك العملية.

ونقلت المجموعة عن سجلات البحرية المصرية، التي تم نشرها في كتاب "إغراق إيلات" للصحفي عبده مباشر، والتي أوضحت أن البحرية المصرية تعاملت مع هدفين.

​وتظهر السجلات أن الزوارق المصرية تحركت في الساعة الخامسة والنصف عصرا، وأطلقت صاروخين على هدف معاد، واقتربت منه على مسافة 5 أميال، وتم رؤيته بالعين المجردة، وهو طاف فوق الماء وسط النيران والحرائق.

وبعد عودة الزوارق مجددا، تم رصد هدف معاد ثان، وعادت الزوارق لمهاجمته مجددا وأطلقت عليه صاروخين من نوع ستايكس، وتم مشاهدته وهو يغرق في مياه البحر المتوسط.

ويعني ذلك أن مصر دمرت هدفين، وهو ما أعلنته حينها الإذاعة المصرية، لكن عادت واكتفت بتأكيد هدف واحد بسبب الإعلان الإسرائيلي.

المدمرة الشبح

في الساعة الثامنة والربع مساء، أعلنت إسرائيل إغراق المدمرة إيلات، ومن دون أن تتحدث مطلقا عن الهدف الثاني.

وأشارت السجلات البحرية إلى أن طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية هرعت إلى مكان المدمرات عقب إطلاق الصواريخ عليها، وانطلقت زوارقه المسلحة إلى المنطقة وطوقتها، لمنع اقتراب الزوارق المصرية.

ولكن مصر تحدثت صراحة عن إصابتها هدفين، وكان ذلك في المؤتمر الصحفي يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول.

ورد اللواء مصطفى كامل، المتحدث باسم وزير الحربية حينها، بقوله: "أصبنا هدف آخر بخلاف المدمرة إيلات، وكان هدفا متحركا بنفس حجم إيلات تقريبا، لكن بسبب الظلام لم يتم التأكد من هويته".

وفي يوم 27 أكتوبر، أعلن النقيب أحمد شاكر، قائد السرب الذي دمر المدمرة إيلات في نشرة القوات المسلحة حينها: "رأيت الهدف (إيلات) على الفور يهبط ويغوص في الماء، ثم اختفى من شاشة الرادار، وبعدها بثلاث دقائق، وجدنا هدف آخر يظهر، فأمرت الزورق الثاني باستهدافه".
ويظهر موقع البحرية البريطانية الأرشيفي أن إسرائيل، اشترت في عام 1955، مدمرتين توأمين "إيلات" و"يافا"، وتم تجديد تسليحهما وتحديثهما في ميناء ليفربول العسكري.

ولكن الموقع رصد تدمير المدمرة إيلات، وخروج المدمرة يافا من الخدمة، من دون الإشارة إلى سبب خروجها من الخدمة، هل تعرضت لعطل ما مثلا، أو أصيبت بعطب في عملية عسكرية، أو تم إغراقها.

كما لم تنشر البحرية الإسرائيلية أي سجل إبحار للمدمرة يافا على الانترنت مثل إيلات، التي تنشر كافة المعلومات الخاصة بها بدقة شديدة، ولم تظهر على الإطلاق في الموانئ الإسرائيلية أو غير الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ.
مواصفات المدمرة إيلات

الطول: 110 أمتار

المحرك: 2 محرك بخاري توربيني بقوة 40 ألف حصان

السرعة: 36 عقدة

المدى: 4600 كيلو متر

التجهيزات: 3 رادارات – وحدة إدارة نيران – وحدة توجيه مدفعية – رادار دفاع جوي

التسليح:

4 مدافع 114 ملم من طراز L 45

2 مدفع بوفرز 40 ملم مضاد للطائرات

2 مدفع مضاد للطائرات ثنائي عيار 20 ملم

8 أنابيب إطلاق طوربيدات مع مخزون من 21 طوربيدا

70 قنبلة أعماق ضد الغواصات

مواصفات صاروخ ستايكس الذي أغرق "إيلات:

طوله: 5.8 متر

قطره: 75 سنتيمترا

عرضه 2.4 متر

سرعته: 0.9 ماخ

مدى الصاروخ: 80 كيلومترا

ارتفع طيرانه فوق البحر: من 100 الى 300 متر

الرأس المدمرة: 454 كيلو من المواد شديدة الانفجار.

 

تعليقات القراء