«إلغاء ضربة جوية» .. أخطر قرارات قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر «محمد حسني مبارك»

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

كان مبارك قائدًا بالوكالة لقاعدة غرب القاهرة الجوية حتى 30 يونيو 1966 وقائدا لقاعدة بني سويف الجوية حتى 5 يونيو 1967 وعينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في نوفمبر 1967 مديرا للكلية الجوية واستطاع بكفاءته وانضباطه تخريج 600 طيار خلال عام ونصف العام، وقام ناصر بترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه رئيسا لأركان القوات الجوية في 12يونيو 1969 وتولى الإشراف على إعداد وتأهيل وتدريب القوات الجوية وبناء المطارات والملاجئ، وعينه السادات قائدا للقوات الجوية في مايو 1972 وطلب إليه إعدادها للحرب، إذ أن له دورا قياديا بارزا في إعداد خطة الهجوم الجوي وتحديد مسارات الطائرات أثناء عبور قناة السويس وعودتها بعد تدمير أهداف اختيرت من قبل قادة العمليات وتأمينها من إسقاطها من قبل بطاريات الصواريخ الإسرائيلية أو المصرية.

كما قال نبيل شكري، قائد سرب الطائرات سابقًا، إن "حسني مبارك وضع الخطة ودرب الناس واطمأن تمامًا لتدريبهم، وتابع النتائج، وبأوامر من حسني مبارك تم إلغاء الضربة الثانية، وحسني مبارك ضد مبدأ تكتيك الإفراط بالقوة. وأقول باختصار إنه لم يمر قائد للقوات الجوية مثل حسني مبارك، ولكن أنا لا أستطيع أن أعطي رأيي به كرئيس جمهورية، إنما التاريخ هو الذي سيقيمه ويحكم عليه، وأضاف: "أنا أعتقد أن قيادته في عام 1973 كانت قيادة حكيمة، فمن يستطيع أن ينكر أن حسني مبارك كان قائد القوات الجوية في عام 1973، ونجحت القوات الجوية في مهامها وأعمالها، وهذا يعني أنه ناجح".

مبارك بعد انتصار أكتوبر، عقب نجاح القوات الجوية في ضربتها ومشاركتها في الحرب، تزايد حضور مبارك وبروز اسمه واعتباره أنه من أبرز المساهمين في الانتصار، فأثمر ذلك على ثقة الرئيس السابق السادات فيه وتعيينه عقب عامين فقط وتحديدًا في العام 75 اختار الرئيس أنور السادات، الفريق محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية آنذاك، نائبًا له، وتحدث الكثيرون على قوة الصلة بينهما، وعقب اغتيال الرئيس السادات تولى مبارك الحكم لمدة 30 عامًا حتى 2011.

 

 

تعليقات القراء